عقدين من الزمن وعام من العقد الثالث انقضى - تحل اليوم الذكرى السنوية ال 21 ل 17 من نوفمبر( تشرين ثان) 2004م الاليمة والمؤلمة التي ادمت القلوب والعيون وافزعت الارواح وفجع مصابها الفؤاد والافئدة- انها ذكرى مصابنا ومصاب الوطن والامة العربية ..

ذكرى فاجعتنا وفاجعة اليمن والأمة العربية في فقيدنا وفقيد الوطن والشعب اليمني وعموم الأمة العربية الراحل الكبير والقائد الخالد والمناضل الوطني والقومي - القيل اليماني - الوالد الحبيب اللواء الشيخ/ مجاهد بن يحيى ابوشوارب- رحمه الله وغفر له واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ٠٠٠٠

سلام على روحك الطاهرة التي لم تموت والتي تعيش فينا حية وتسري في دمائنا وعروقنا وان فارقناك جسدا - فأنت حي فينا مهما مرت الأعوام والسنين . تعيش ذكراك في ذاكرتنا وتعشعش قيمك ومبادئك في عقولنا وفي افعالنا وسلوكياتنا وفي تحركاتنا وفي مواقفنا. مثلك لاينسى مهما تراكمت الأعوام والسنون ومهما تحدث من المتغيرات والتقلبات في كل الاتجاهات والنواحي- لان ما زرعت فينا وغرست وما علمتنا وربيتنا عليه وما تركت لنا من إرث نضالي وطني وقومي ومن مباديء وقيم وثوابت راسخة رسوخ الجبال - ستظل معينا ونهرا لاينضب نعتز به ونفخر ونسامق النجوم نحن أبنائك واحفادك وأهلك وذويك ورفاقك واصدقائك ومحبيك الذين فقدوك وافتقدوك في كل اليمن ومحيطه القومي العروبي ٠٠

والدي الحبيب وقائدي الجسور ومعلمي الأعز واستاذي الأعظم وقدوتي الاجل وشيخي الأغلى وسندي ومددي وعزوتي وقوتي وصديقي الصدوق ورفيقي الاوفى وصاحبي الذي أحيا واعيش واتنفس عبقا بقيمه ومبادئه الخالدة وروحه الطاهرة الزكية النقية - وافخر بتاريخه النضالي الناصع واياديه البيضاء واقدامه وشجاعته ومرؤته وكرمه وحكمته وحنكته ونزاهته ووطنيته وقوميته التي الهمت اجيالا من اليمنيين وافاضت محبة صادقة يترجمها ملايين اليمنيين من شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ومن جباله وتهايمه ومن هضابه وصحاريه - انه سفر محبة صادقة لمسته كما لمسه ويلمسه جموع اليمنيين بمختلف اطيافهم وتلاوين مشاربهم وتعدد انتماءاتهم وتباين مكوناتهم واختلاف رؤاهم ومشاريعهم وتوجهاتهم التي ترى في والدي الراحل اللواء الشيخ/ مجاهد بن يحيى ابوشوارب- أيقونة النضال الوطني اليمني في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر والشخصية الاستثنائية لرجل الدولة وشيخ القبيلة والقائد العسكري والسياسي الذي طغت ( الإنسانية ) على شخصيته وسلوكه ومسلكه ومنهجه وكان بحق الإنسان في بيته ومع اهله وفي قبيلته ومع رفاقه في السلاح وفي السياسة ومع زملاءه في العمل وفي الدولة ومع أصدقائه ومحبيه وكل من عرفه عن قرب طوال مراحل حياته وعمره القصير بالاعوام والسنوات والمديد بماسطر من ملاحم نضال ومن بطولات في سبيل الثورة والجمهورية ووصولا للوحدةوالتاسيس للدولة وبناء المؤسسات ومشاريع التنمية وإصلاح ذات البين وحلحلة العديد من الازمات السياسية واحتواء الصراعات المختلفة وهاهي اليمن اليوم تفتقد للمجاهد الوطني ( ابوشوارب ) الذي ظل مع حكماء وقيادات وطنية بارزة عديدة صمان امان لوطن تتقاذفه الصراعات وموجات الحروب لعقود وكانوا هم بمثابة العقل والضمير والحس الوطني الذي اخمد الفتن وفكك الازمات وواد الصراعات والحروب - وقد عاشت اليمن سنوات من الأمن والاستقرار والتنمية والسلام .وماان رحل ابوشوارب وعدد من اقرانه ورفاقه وزملاءه من حكماء اليمن ورجالاتها المنقية حتى تسلل الشيطان وأعوانه وعبثوا بالصف الوطني واجهضوا الاصطفاف الوطني وغذوا الفرقة والانقسام واشعلوا مواقد الفتن والحروب والاحفاد التي تحولت لوقود( المشاريع الصغيرة) على حساب المشروع الوطني الكبير الذي كان حلم الراحل الكبير/ ابوشوارب واجيالا من رموز الحركة الوطنية اليمنية والقوميين العرب لعقود من الزمن . ونعاهدهم مع كل احرار وشرفاء الوطن ان نحمل المشعل الوطني وان نظل أوفياء لتلك المباديء والقيم العظيمة ٠٠٠

والله من وراء القصد ..

فضلا وليس أمرا- الفاتحة والاخلاص إلى روح فقيد الوطن الراحل اللواء الشيخ/ مجاهد بن يحيى ابوشوارب ٠٠٠