مباشر- يُدقّ خبراء وول ستريت ناقوس الخطر بشأن الأسهم الأمريكية قبل أيام قليلة من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيق التعريفات الجمركية، وخفض ديفيد كوستين، الرئيس التنفيذي لمجموعة جولدمان ساكس، هدفه لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 للمرة الثانية هذا الشهر.

ويتوقع الخبير الاستراتيجي الآن أن يُنهي المؤشر العام عند حوالي 5700 نقطة، مقارنةً بتقديراته السابقة البالغة 6200 نقطة، مُشيرًا إلى ارتفاع مخاطر الركود وعدم اليقين المُتعلق بالتعريفات الجمركية. ويعني الهدف الجديد تحقيق مكاسب بنسبة 2% فقط عن إغلاق يوم الجمعة، وهو من بين أدنى المستويات في وول ستريت، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرج.

وكتب كوستين في مذكرة: 'إذا تدهورت توقعات النمو وثقة المستثمرين أكثر، فقد تنخفض التقييمات أكثر بكثير مما توقعنا' وفق بلومبرج.

وأضاف: 'نواصل توصية المستثمرين بترقب تحسن في توقعات النمو، أو مزيد من عدم التناسق في أسعار السوق، أو انخفاض في مراكزهم الاستثمارية قبل محاولة التداول عند أدنى مستوياتها'.

كان كوستين قد خفض هدفه من 6500 نقطة في 11 مارس، ويعزى ذلك جزئيًا إلى انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة هذا العام.

انخفضت الأسهم الأمريكية بسبب المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لحرب ترامب التجارية.

وصرح الرئيس بأنه يخطط لبدء حملة فرض رسوم جمركية متبادلة مع 'جميع الدول'، مما قلل من التكهنات بإمكانية تقليصه للنطاق الأولي للرسوم المقرر الكشف عنه يوم الأربعاء.

كما دفعت تداعيات الرسوم الجمركية محللين استراتيجيين آخرين في وول ستريت إلى اتخاذ موقف أكثر حذرًا تجاه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 - وهو ما يمثل تحولًا عن الأسبوع الماضي عندما أشار كثيرون، بمن فيهم مايكل ويلسون من مورغان ستانلي، إلى أن أسوأ مراحل الركود الأخير قد انتهت على الأرجح.

في مذكرة صدرت اليوم الاثنين، صرّح ويلسون بأن استمرار مخاطر النمو من المرجح أن يحدّ من ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500.

وكتب: 'من المتوقع أن يُقدّم إعلان الرسوم الجمركية المتبادلة مزيدًا من الوضوح بشأن معدلات الرسوم الجمركية والدول/المنتجات المشمولة، ولكنه يُرجّح أن يكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من مفاوضات الرسوم الجمركية، وليس مجرد عملية تسوية'.

ويتوقع ميسلاف ماتيجكا، نظيره في جي بي مورغان تشيس وشركاه، مزيدًا من الضغط على كلٍّ من الأسهم وعوائد السندات، إذ يرى ارتفاعًا في التضخم و'جيوبًا هوائية للنشاط' تُهيمن على السوق في الأشهر الستة المقبلة.

وفي آر بي سي كابيتال ماركتس، أشارت الخبيرة الاستراتيجية لوري كالفاسينا إلى أن أدنى مستوى لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في منتصف مارس، والبالغ حوالي 5500 نقطة، يُمثّل مستوى دعم رئيسيًا.

قالت إن الانخفاض دون ذلك المستوى من شأنه أن يزيد من خطر انخفاض الأسهم بنسبة تصل إلى 20% عن ذروتها في فبراير.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام