أشاد الإعلامي محمد موسى بجهود الأجهزة الأمنية في القاهرة بعد تمكنها من ضبط شبكة نسائية متورطة في ممارسة وتسهيل الأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن الحادث يكشف حجم التحديات الأخلاقية التي تواجه المجتمع في ظل الاستخدام السلبي للتكنولوجيا.

وأوضح موسى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 13 سيدة، بينهم أربع لهن سوابق، بعد أن كشفت التحريات قيام إحدى السيدات بتكوين شبكة تستقطب راغبي المتعة من خلال تطبيق إلكتروني تم استخدامه في التنسيق والاتفاق على تلك الممارسات غير القانونية.

وأشار إلى أن جميع المتهمات اعترفن بنشاطهن، مؤكدًا أن وزارة الداخلية ماضية في حملاتها لمواجهة أي استغلال للإنترنت أو الوسائل الإلكترونية في ارتكاب جرائم منافية للقيم والأخلاق.

وأكد الإعلامي محمد موسى أن الواقعة تعكس خطورة الانفلات الأخلاقي الذي قد يهدد المجتمع، خاصة مع انتشار فكرة «الكسب السهل» التي تدفع بعض الفتيات إلى التجارة بأنفسهن دون أي مراعاة للقيم أو الأعراف.

وتوقف موسى عند حالة البلوجر هدير عبد الرازق، مؤكدًا أنها بحاجة إلى «علاج أخلاقي» وليس دفاعًا قانونيًا، مشددًا على ضرورة أن تدرك ومعها كل من يسلك هذا الطريق أن البحث عن الشهرة على حساب الكرامة ليس بطولة، وأن الخروج من السجن يجب أن يكون بداية مراجعة جذرية للنفس.

وأضاف أن المجتمع لا يحتاج إلى تقديم قدوات زائفة أو التعاطف مع نماذج تساهم في نشر الانحلال، مؤكّدًا أن منح هؤلاء مساحة على السوشيال ميديا هو أحد أسباب تكرار مثل هذه الممارسات.

واختتم موسى حديثه بأن القانون يجب أن يطبق بحزم على كل من يتجاوز الحدود الأخلاقية، مضيفًا: «لو كل بلوجر قرر يعيش بلا قيود ولا احترام، فالمطلوب مش تعديل القانون علشان نرضيهم… المطلوب إن القانون يشد عليهم أكتر لحماية المجتمع».