أثارت حادثة تسمم كلاب داخل مجمع سكني بمدينة 6 أكتوبر في مصر موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب تعمد سيدة وضع سم للكلاب في الطعام.

وانتشرت مقاطع فيديو مروعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر كلاباً تعاني من التشنجات والألم قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، مما أثار استنكاراً واسعاً بين نشطاء الرفق بالحيوان وسكان المنطقة، مع مطالبات بالتحقيق العاجل ومحاسبة المسؤولين.

ووفقاً لمنشورات على منصة 'إكس' بدأت الأزمة عندما لاحظ سكان الكمبوند وجود كلاب مسمومة في شوارع المجمع السكني. تُشير التقارير الأولية إلى أن مادة سامة، يُعتقد أنها 'الإستركنين'، استُخدمت لقتل الكلاب، وهي مادة محظورة دولياً بسبب خطورتها على الحيوانات والبشر على حد سواء.

وزعم أحد المنشورات أن امرأة من أحد قاطني المجمع السكني الشهير تعمدت تسميم الكلاب، مما أدى إلى حالة من الذعر داخل المجمع، وأثارت الفيديوهات التي انتشرت غضباً عارماً، حيث وصفها البعض بأنها 'جريمة وحشية' تتنافى مع القيم الإنسانية.

وطالب عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بسرعة إلقاء القبض على المتهمة بارتكاب تلك الواقعة، وكتب أحد المستخدمين قائلا: 'محامية من ملاك دجلة بالمز قررت تنزل تسم الكلاب والقطط وتقتلهم الناس شافوها وشافو الكلاب بتموت بيلحقوهم و بيشيلو الاكل المسموم شخصين منهم اتعرضو للتسمم و هما في المستشفى دلوقتي وبنت جاتلها ذبحة صدرية من الموقف.. من فضلكم سرعة القبض ع المجرمة المعترفة بانها قاتلة'.

واستنكر نشطاء مثل أولئك المرتبطين بجمعيات الرفق بالحيوان في مصر، استخدام السموم للتخلص من الكلاب، معتبرين ذلك أسلوباً غير إنساني وخطراً، وطالبوا بتطبيق حلول بديلة مثل التعقيم والتطعيم، كما حدث في حملات سابقة بمدينة الشيخ زايد القريبة، كما دعوا وزارة الداخلية والنيابة العامة إلى فتح تحقيق فوري لمعاقبة الجناة.

وتعد مدينة 6 أكتوبر إحدى أبرز المدن الجديدة في مصر، إذ تتميز بكُمبَوندات سكنية فاخرة مثل دجلة بالمز وتالا وأشجار سيتي، وهي موجهة للطبقات المتوسطة والعليا الباحثة عن الهدوء بعيداً عن صخب القاهرة، ومع ذلك، عانت المدينة منذ سنوات من مشكلة الكلاب الضالة، التي تتسبب في شكاوى متكررة من السكان بسبب مهاجمتها للمارة أو نبش القمامة.

من الناحية القانونية ينظم القانون المصري حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب منذ عام 2023، لكن التشريعات لا تزال تواجه تحديات في التنفيذ، خاصة فيما يتعلق بالكلاب الضالة، وتشير تقديرات وزارة الصحة المصرية إلى أن نحو مليوني مواطن تعرضوا لحوادث عض من كلاب ضالة أو مملوكة عام 2020، مما يبرز حجم المشكلة.

المصدر: RT