بعد أسابيع من الإدلاء بشهادات ومرافعات ختامية حادة، بدأ أعضاء هيئة المحلفين مداولاتهم الاثنين في محاكمة مغني الهيب الهوب الأميركي بي. ديدي بتهمة الاتجار بالجنس.

بعد الاستماع إلى نحو ثلاثين شاهدا ودراسة آلاف الصفحات التي تتضمّن نصوص محادثات هاتفية ورسائل نصية، ووثائق مالية، يتعين على أعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر اتخاذ قرار بشأن مصير الشخصية المحورية في عالم الهيب هوب.

يُتهم كومز (55 عاما) بإجبار نساء كثيرات، من بينهن حبيبته السابقة كاسي، على الانخراط في علاقات جنسية متعددة.

وقالت المدعية العامة كريستي سلافيك في مرافعتها الختامية 'لم تكن هذه الأفعال ناجمة عن خيارات حرة مطلقا'، مضيفة أن الضحايا المزعومات 'كُنّ تحت تأثير المخدرات، وكنّ منهكات، ويعانين من الألم'.

وقد صدرت تعليمات لأعضاء هيئة المحلفين بعدم متابعة الأخبار المحيطة بالقضية، وهي مهمة شاقة نظرا إلى أن المحاكمة تُنقل عبر وسائل إعلام تقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي عن طريق مؤثرين ميدانيين يحللون كل تفصيل على طريقتهم الخاصة.

وكان القاضي أرون سوبرامانيان أعطى صباح الاثنين تعليماته لأعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر في محكمة مانهاتن الجنائية، شارحا لهم مفهوم الشك المعقول وأنواع الأدلة المختلفة.

كان ب. ديدي، واسمه الحقيقي شون كومز، قد أكّد براءته واختار عدم الإدلاء بشهادته، وهي استراتيجية دفاع شائعة في الولايات المتحدة.