انطلقت في قرية أطفال SOS إربد -إحدى القرى التابعة لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية- المرحلة العملية من مشروع حاضنة الابتكار البيئي لإعادة تدوير الأثاث، الذي يهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم في مجالات الحرف والإبداع البيئي، ودمج الاستدامة بالتمكين الاقتصادي.

حيث يشارك الشباب في رعاية الجمعية في إربد ضمن المشروع، إلى جانب مدرب متخصص في النجارة، على تنظيف الخشب المستعمل من الأثاث القديم وإعداده لعمليات إنتاج قطع أثاث جديدة وصغيرة، باستخدام أدوات وتقنيات صديقة للبيئة، مع التركيز على السلامة المهنية في التعامل مع المواد والأدوات.

وسيتم لاحقًا تزيين هذه القطع بـ فن التزيين بالقصاصات (ديكوباج) ضمن مرحلة التصميم الجمالي، بما يضفي لمسات فنية تعكس الإبداع وتحوّل المواد القديمة إلى منتجات قابلة للاستخدام، بما يساهم في تعزيز ثقافة الاستدامة وإعادة التدوير في المجتمع المحلي.

ويأتي هذا المشروع كأحد أنشطة حاضنة الابتكار البيئي في جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، والتي تسعى إلى تعزيز الابتكار لدى الشباب، وتشجيعهم على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، من خلال الجمع بين المهارات العملية والفكر الإبداعي، بما يرسخ مفهوم القرى الخضراء وتحويل الموارد المستهلكة إلى فرص تعليمية واقتصادية.

وأكد القائمون على المشروع أن المبادرة لا تهدف فقط إلى تعزيز مهارات الشباب، بل أيضًا إلى نشر الوعي البيئي داخل المجتمع، وتشجيع الأطفال والعائلات على تبني ممارسات مستدامة في حياتهم اليومية، بما يساهم في حماية البيئة وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية.