كشفت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، خلال أعمال المنتدى في الرياض، عن إطلاق 'مؤشر حماية الطفل في الفضاء السيبراني'، وهو أداة عالمية لقياس التقدم المحرز في بناء فضاء رقمي أكثر أمانًا للأطفال، وذلك في إطار المبادرة العالمية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

أعلنت المؤسسة أن المؤشر الجديد، الذي تم تطويره بالتعاون مع المعهد الدولي (DQ) ومنظمات دولية، يهدف إلى تزويد صناع القرار برؤى عملية لتعزيز حماية الأطفال. ويرتكز المؤشر على منهجية قياس شمولية تشمل أدوار المدارس والأهالي والبنى التحتية التقنية والقطاع الخاص وسياسات الدول.

وتسعى مبادرة 'حماية الطفل في الفضاء السيبراني' إلى تحقيق أهداف طموحة تشمل الوصول لأكثر من 150 مليون طفل، وتطوير مهارات السلامة السيبرانية لدى 16 مليون مستفيد، ودعم تطبيق أطر عمل للاستجابة للتهديدات في أكثر من 50 دولة.

يأتي إطلاق المؤشر بناءً على دراسة عالمية سابقة للمنتدى شارك بها أكثر من 40 ألف شخص من 24 دولة، أسهمت في بناء فهم شامل للحاجات الدولية وتطوير إستراتيجية متكاملة للمبادرة.

وفي سياق متصل، دعمت المؤسسة بالتعاون مع 'اليونيسف' خطوط مساعدة للأطفال في أكثر من 30 دولة، بالإضافة إلى تطوير أطر لتدريب أكثر من 5 ملايين من أولياء الأمور.

وقد اكتسبت المبادرة زخمًا دوليًا بعد اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع في يوليو 2025م قرارًا تقدمت به المملكة بشأن حماية الأطفال سيبرانيًا، مما يجسد الأهداف الإستراتيجية للمبادرة ومساعي المملكة لبناء فضاء سيبراني آمن للأطفال عالميًا.