أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن، غضب واستياء العديد من دول العالم والتي سبق وأكدت رفضها أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه منذ عقود وليس فقط منذ حرب غزة التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي.

ونرصد من خلال التقرير التالي أبرز الدول التى رفضت خطة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم المحتلة، خاصة بعد تصريحات ترامب بشأن تهجير غزة وذلك منعا لتصفية القضية الفلسطينية.

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، رفضها لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن أي تهجير قسري لسكان غزة سيكون غير مقبول.

وفي تصريحات سابقة، قال المُتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: 'أي نزوح قسري للسكان في غزة سيكون غير مقبول'.

فيما أعلن العراق رفضه التام لتهجير الفلسطينيين إلى أي دول مجاورة.

وجدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي قبل يومين، رفض بلاده القاطع للدعوات أو محاولات تهجير الفلسطينيين إلى البلدان المجاورة، مؤكدا حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وتابع السوداني: 'ندعم كل الجهود الإقليمية التي تستهدف ترسيخ الاستقرار والوقف الشامل والمستدام للحرب، ويجب عدم السماح لحكومة الاحتلال بتوسعة الحرب في المنطقة'.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي،'رفضنا للتهجير، ثابت لا يتغير'، مشيرًا إلى أن الموقف الأردني ثابت راسخ لا يمكن أن تحيد عنه المملكة.

وتابع الصفدي في تصريحات صحفية تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي: 'نعمل وفق ثوابتنا، وحل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين'.

كما أكد الصفدي خلال كلمة له بالبرلمان الأردني ردا على ترامب، قائلا: 'لا تهجير هذا موقف ثابت لم يتغير، ولن يتغير، نتصدى بكل إمكاناتنا لكل طرح لا ينسجم مع مصالحنا الوطنية'.

أكدت وزارة الخارجية الإندونيسية، في تصريحات سابقة، أن موقفها لا يزال واضحا وأي محاولات لتهجير أو إزالة سكان غزة غير مقبولة على الإطلاق.

وأشارت الخارجية الإندونيسية إلى أن مثل هذه الجهود لإخلاء غزة من السكان لن تؤدي إلا إلى إدامة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية وتتماشى مع استراتيجيات أوسع نطاقا تهدف إلى طرد الفلسطينيين من غزة.

من جانبها، نفت ألبانيا بشدة تقرير القناة العبرية، حول إجراء محادثات مع إدارة ترامب بشأن استقبال ما يصل إلى 100 ألف فلسطيني من قطاع غزة.

وقال رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما في منشور على منصة إكس: “لم أسمع شيئا مزيفا إلى هذا الحد منذ فترة طويلة، كان هناك الكثير من الأخبار المزيفة مؤخرا، هذا غير صحيح على الإطلاق”.

وتابع راما: 'دعني أوضح: لم يطلب أحد من ألبانيا، ولا يمكننا حتى التفكير في تحمل أي مسؤولية من هذا القبيل'.

وسبق، وأعلنت الأمم المتحدة، رفضها التهجير القسري لأهالي قطاع غزة بصفته نوعا من التطهير العرقي.

وأكد الناطق الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة ستكون وبطبيعة الحال ضد أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للناس، أو أي نوع من التطهير العرقي.