أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر السياسي والعسكري، أن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل على إيران فجر اليوم تمثل أحد أعنف وأخطر التحركات العسكرية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن اغتيال نحو 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا خلال ساعتين فقط يُعد صفعة استراتيجية مؤلمة للقيادة الإيرانية.

وأوضح سمير فرج في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن العملية التي نُفذت عبر 200 طائرة إسرائيلية حملت نحو 350 قنبلة، واستهدفت 100 موقع حساس، أبرزها منشآت نووية ومخازن صواريخ، إضافة إلى مقار قيادية عليا داخل العمق الإيراني.

ووصف المفكر العسكري الضربة بأنها ضربة استباقية محكمة ومدروسة بعناية فائقة، تندرج ضمن استراتيجية 'الخداع والتشويش' التي استُخدمت سابقًا في حرب أكتوبر، حيث أوحت الأجواء الدبلوماسية بعدم وجود نية لأي تصعيد، خاصة مع قرب مفاوضات مرتقبة في عمان.

وشدد فرج على أن مقتل قيادات بارزة من بينهم رئيس الأركان، وقائد الحرس الثوري، وقائد القوات الجوية الإيرانية، بالإضافة إلى عدد من علماء الطاقة النووية، يحمل رسالة إسرائيلية واضحة بأن استهداف 'العقل والقرار' في إيران أصبح أولوية أمن قومي لتل أبيب.

وأكد أن الرد الإيراني بات مسألة وقت، لكنه لن يكون تقليديًا، متوقعًا أن يكون الانتقام متزامنًا مع إعادة ترتيب القيادة داخل إيران بعد هذه الخسارة النوعية في بنيتها العسكرية والعلمية.