ريهانا تعيد تعريف أناقة الحمل بمشد فوق الملابس

تُعرف النجمة العالمية ريهانا بجرأتها في عالم الموضة، وهي لا تتوانى أبدًا عن كسر التقاليد وإعادة رسم القواعد بما يتماشى مع شخصيتها القوية وأسلوبها غير التقليدي. ومؤخرًا، وبينما كانت تغادر أحد الفنادق، خطفت الأنظار بإطلالة حمل عصرية وجريئة أكدت مجددًا أنها لا تتبع الموضة بل تصنعها.

الإطلالة: مزيج من الراحة والتمرّد

ظهرت ريهانا مرتديةً بلوزة بيضاء بسيطة وبنطلون رياضي باللون الرمادي — مظهر قد يبدو تقليديًا لأول وهلة. ولكن المفاجأة كانت في العنصر غير المتوقع: مشد خصر اختارت أن تلفّه فوق ملابسها لا تحتها، في خروج متعمّد عن المألوف.

هذا الخيار لم يكن مجرد تفصيل عابر، بل خطوة مدروسة تحمل في طيّاتها دلالات عديدة، سواء على الصعيد الجمالي أو الثقافي.

اطلالة ريهانا بالمشد الأسود الخارجي

كسر الصورة النمطية لأناقة الحوامل

تاريخيًا، كانت إطلالات الحمل تتسم بالبساطة، وتميل إلى إخفاء ملامح الجسم. لكن ريهانا، ومنذ إعلان حملها، تتعمد تسليط الضوء على بطنها المتنامي وجعل الحمل جزءًا فاعلًا من أسلوبها، لا عائقًا له.

استخدام المشد بشكل ظاهر – وهو قطعة تُستخدم عادة تحت الملابس لتشكيل الجسم – يأتي كتحدٍّ واضح لفكرة 'الإخفاء' و'التستر'، ويطرح مفهومًا جديدًا: الاحتفاء بالجسم كما هو، في كل حالاته، حتى في الحمل.

هل هو خيار جمالي فقط؟

بالطبع، للمشد في هذه الإطلالة وظيفة بصرية، إذ يخلق تباينًا واضحًا مع نعومة القماش الرياضي، ويضفي طابعًا قويًا مائلًا إلى الطراز الصناعي (industrial). لكنه أيضًا يحمل رمزية قوية: ريهانا تحوّل أداة ضغط اجتماعي وجسدي (المشد) إلى بيان موضة علني ومتحرر.

إنها رسالة تقول: 'أنا أتحكم بجسدي، وأعيد توظيف القطع كيفما أشاء'.

التمهيد لأسلوب جديد في موضة الحمل

مع هذه الإطلالة، تُمهّد ريهانا الطريق نحو موجة جديدة من أزياء الحمل العصرية والجريئة التي لا تخشى التعبير، ولا تخضع لقوالب الجمال التقليدية. فبدلًا من إخفاء الحمل وراء الأقمشة الفضفاضة، تختار إبرازه وتزيينه، وحتى استخدام عناصر كانت تُعتبر خارج إطار 'المقبول' في هذا السياق.

ريهانا: من فنانة إلى مرجعية في عالم الموضة

ما تفعله ريهانا لا يقتصر على اللباس، بل يوسّع حدود ما يمكن أن تمثله المرأة الحامل في الثقافة الشعبية: أن تكون أنيقة، متمرّدة، متصالحة مع جسدها، وقادرة على تغيير المفاهيم من خلال ما ترتديه.

إطلالة ريهانا الأخيرة ليست فقط ملفتة للنظر، بل تحمل في طياتها خطابًا واضحًا حول الحرية الجسدية والتمرد الإيجابي على القوالب الجاهزة. مرة أخرى، تثبت ريهانا أن الأناقة لا تعني الخضوع، بل الجرأة في التعبير.