الوقائع الإخبارية: اختتمت في قاعة مديرية ثقافة محافظة الطفيلة، اليوم الخميس، أعمال دورة التراث غير المادي، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 12 شابًا وشابة من محافظة الطفيلة، مهتمين بجمع وتوثيق التراث المحلي.

واستهدفت الدورة توثيق عناصر التراث غير المادي في محافظة الطفيلة، من عادات وتقاليد، وممارسات شعبية، وفنون، وحرف، ومعارف متوارثة، حيث جرى خلالها تدريب المشاركين على كيفية التعرف إلى عناصر التراث غير المادي وتوثيقها وفق النماذج المعتمدة.

وأسفرت الدورة عن تعبئة 36 استمارة توثيق، تضمنت عناصر متنوعة من التراث غير المادي الخاص بالمجتمع المحلي في الطفيلة، مما يشكل خطوة مهمة نحو حماية هذا التراث وصونه للأجيال المقبلة.

وقال مدير مديرية ثقافة محافظة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، إن هذه الدورة المتخصصة، تأتي في إطار اهتمام وزارة الثقافة بحصر التراث غير المادي في مختلف المحافظات، مثمنًا جهود المشاركين ودورهم في توثيق الموروث الثقافي المحلي.

وأكد، أن المديرية مستمرة في دعم المبادرات والبرامج التي تُعنى بالتراث وحمايته.

وأوضحت الخبيرة في مجال التراث الثقافي غير المادي من جمهورية مصر العربية الدكتورة نهلة إمام، بأن الدورة ركزت على الجوانب العملية في التوثيق، مشيرة إلى أن المشاركين أبدوا اهتمامًا كبيرًا واستطاعوا خلال فترة قصيرة جمع معلومات قيّمة جرى توثيقها بطريقة علمية، ستُرفع لاحقًا للجهات المعنية ضمن السجل الوطني للتراث.

كما أشارت منسقة الورشة من مديرية التراث في وزارة الثقافة ديالا كساب، إلى نتائج الدورة المتميزة، مؤكدة أن التفاعل الكبير من المشاركين يعكس وعيهم بأهمية حفظ التراث، لافتة إلى أن الورشة وفرت مساحة للحوار وتبادل الخبرات حول التراث المحلي في الطفيلة.

وفي ختام الورشة، كرّم الدكتور الفقير المدربة الدكتورة نهلة إمام، بدرع الوزارة لجهودها الكبيرة ومساهمتها القيمة في إنجاح الدورة، ودورها البارز في تعزيز قدرات المشاركين بمجال توثيق التراث غير المادي.

يذكر، أن الورشة نُفذت بإشراف مديرية التراث بوزارة الثقافة، وذلك ضمن خطتها الوطنية لحصر عناصر التراث غير المادي في مختلف محافظات المملكة.