شهد سوق الذهب المصري صباح اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 حالة من الهدوء النسبي بعد تقلبات حادة شهدها أمس الثلاثاء، حيث خسر المعدن الأصفر ما يقرب من 60 جنيهًا للجرام نتيجة الضغوط العالمية وانخفاض أسعار الأونصة دون حاجز 4 آلاف دولار، هذا التراجع جاء في ظل قرارات اقتصادية أمريكية كان لها تأثير مباشر على حركة الذهب عالميًا ومحليًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم

استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال التعاملات الصباحية اليوم، وجاءت وفق آخر تحديث كالتالي:

عيار 24: 6057 جنيهًا للجرام

عيار 21: 5300 جنيه للجرام

عيار 18: 4542 جنيهًا للجرام

الجنيه الذهب: 42,200 جنيه

الأسباب العالمية وراء تراجع الذهب

جاء استقرار الذهب اليوم بعد موجة هبوط قوية أمس، متأثرًا بانخفاض الأونصة عالميًا إلى نحو 3933 دولارًا، وذلك عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نهاية أكتوبر الماضي، ورغم أن القرار كان في صالح دعم الذهب عادة، فإن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول جاءت بنبرة متشددة، ما دفع الأسواق إلى تقليص توقعاتها بشأن المزيد من التخفيضات في الفائدة خلال العام الحالي، وانخفضت احتمالات خفض جديد للفائدة في ديسمبر إلى نحو 71% بعد أن كانت تتجاوز 90% قبل تصريحات باول، مما دعم قوة الدولار الأمريكي وأضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن.

العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق

لم يقتصر الضغط على الذهب على العوامل الاقتصادية فحسب، بل أسهمت التهدئة الجيوسياسية الأخيرة أيضًا في تقليل الطلب على المعدن النفيس، فبعد اللقاء الإيجابي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، شهدت الأسواق تفاؤلًا واسعًا بشأن تقليص الحواجز التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما انعكس على الأسواق بانخفاض الأسعار العالمية للذهب.

توقعات السوق خلال الفترة القادمة

يتوقع خبراء الاقتصاد أن تظل أسعار الذهب في مصر خلال الأيام المقبلة تحت ضغط من تحركات السوق العالمية وقوة الدولار الأمريكي، كما أن أي تغير في سياسة الفائدة الأمريكية أو التطورات الجيوسياسية قد يعيد الزخم مرة أخرى للمعدن النفيس، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد الذي عادة ما يشهد زيادة في الطلب على الذهب.

بوجه عام، يسود سوق الذهب المصري اليوم حالة من الحذر والترقب، بعد الهبوط الكبير الذي شهده أمس، ومع استمرار التأثيرات العالمية على الأسعار، يبقى الذهب خيارًا استثماريًا مهمًا رغم التذبذب، في انتظار ما ستسفر عنه قرارات الفيدرالي الأمريكي وحركة الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.