الوقائع الإخبارية: صدر أخيرا، عن جامعتي الدفاع الوطني الأميركية والدفاع السويدية كتاب دولي مشترك بعنوان 'الدبلوماسية العسكرية' باللغتين الإنجليزية والفرنسية، شارك في تأليفه 10 جنرالات قادوا مهام حفظ سلام دولية، بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي اللواء الركن المتقاعد محمد تيسير بني ياسين.

وتولى اللواء بني ياسين تأليف فصل بعنوان: 'الدبلوماسية العسكرية: طريق شديد الأهمية للأمن ومفتاح نجاح مهام حفظ السلام الدولية'، عرض فيه لتجاربه الميدانية والقيادية في مهام حفظ السلام الدولية، مستندًا إلى تجربتين رئيستين: الأولى خلال مشاركته في تأسيس أول بعثة أردنية لحفظ السلام في يوغوسلافيا السابقة عام 1992، والثانية حين قاد قوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بين إثيوبيا وإريتيريا (2006 – 2008)، ليكون أول ضابط عربي يتولى مثل هذا المنصب عبر التنافس الدولي.

وأشار بني ياسين إلى أن نجاح المهام الدولية في مناطق النزاع يتطلب دمج المهارة العسكرية بالحنكة الدبلوماسية، مؤكدًا أن 'الدبلوماسية العسكرية' شكلت أداة حيوية لإدارة العلاقات بين قوات حفظ السلام والدول المعنية، لا سيما في ظل التنوع الكبير للدول المشاركة مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا ودول أوروبية عديدة.

وسلط الضوء على دوره في مواقع قيادية داخل القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، خصوصًا في مجالات التخطيط والتعاون العسكري الدولي، فضلًا عن مشاركته في لجان الحد من التسلح والمفاوضات متعددة الأطراف ورئاسته لجنة التعاون العسكري بين طرفي النزاع في إثيوبيا وإريتيريا.

وختم بني ياسين فصله بالتأكيد على أهمية تهيئة القادة العسكريين لأدوار مدنية وسياسية بعد الخدمة، مستشهدًا بالنموذج الأردني حيث تقلد العديد من الضباط المتقاعدين المناصب العليا في الدولة كرؤساء حكومات ووزراء وسفراء ونواب وأعيان.

يُذكر أن اللواء بني ياسين حاصل على درجة الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية من جامعة مؤتة والماجستير في الدراسات الاستراتيجية من كلية الحرب الأميركية عام 2000، كأول أردني يحصل منها على درجة الماجستير.