علامات تبدأ من تساقط الشعر وتنتهي بضعف المناعة وتأخر النمو عند الأطفال

يعاني كثير من الأفراد من أعراض صحية مختلفة دون إدراك أن السبب قد يكون نقصاً في أحد المعادن المهمة في الجسم، وهو الزنك، الذي يُعد ثاني أكثر المعادن وفرة بعد الكالسيوم، ويلعب دوراً حاسماً في وظائف متعددة أبرزها المناعة، التئام الجروح، النمو، وتنظيم الهرمونات.

ورغم توفر مصادره الطبيعية مثل اللحوم، البيض، الحبوب الكاملة، والمكسرات، إلا أن تقارير صحية تشير إلى أن واحداً من كل ستة أشخاص لا يحصلون على الكمية اليومية الكافية منه، خصوصاً من يتبعون أنظمة غذائية نباتية أو يعانون من ضعف امتصاص. وقد أوردت 'سكاي نيوز عربية' تحليلاً صحياً تضمن أبرز العلامات التي قد تشير إلى هذا النقص.

بطء التئام الجروح

إذا لاحظ الشخص تأخراً غير معتاد في شفاء الجروح، فقد يكون ذلك إشارة إلى خلل في مستويات الزنك، الذي يشارك في تجلط الدم وتجديد أنسجة الجلد، فضلاً عن دوره في الحد من الالتهابات بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.

تساقط الشعر

يؤدي نقص الزنك إلى ضعف في بصيلات الشعر وانخفاض في إنتاج الكيراتين، كما أنه يلعب دوراً في تنظيم هرمون DHT المرتبط بتساقط الشعر، ما يجعله عنصراً حيوياً للحفاظ على كثافة الشعر وصحته.

ظهور حب الشباب ومشكلات البشرة

من العلامات الشائعة لنقص الزنك تفاقم مشكلات الجلد مثل حب الشباب، حيث يعمل الزنك كمضاد للالتهابات ويحد من نشاط البكتيريا المسببة للبثور، كما يرتبط بانخفاض فرص الإصابة بالإكزيما وجفاف الجلد.

ضعف المناعة وزيادة الالتهابات

الزنك يعزز عمل الخلايا المناعية، بما في ذلك الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية. ونقصه قد يؤدي إلى ضعف الاستجابة المناعية، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وفقاً للتقرير الصحي الذي نشر مؤخراً.

تراجع البصر المرتبط بالعمر

ينخفض تركيز الزنك في شبكية العين مع التقدم في السن، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالضمور البقعي، إذ يُعد الزنك ضرورياً لعمل إنزيمات العين ونقل الإشارات البصرية إلى الدماغ، كما يعزز دور فيتامين A في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.

اضطراب حاسة التذوق

يؤثر نقص الزنك على تجدد براعم التذوق، كما يؤثر على إنزيمات اللعاب المسؤولة عن الإحساس بالنكهات، ما ينعكس على تجربة الطعام ويجعلها أقل متعة.

تأخر النمو عند الأطفال

في مرحلة الطفولة، يُعد الزنك ضرورياً لانقسام الخلايا وتكوين البروتينات اللازمة لبناء العظام والأنسجة. وقد يؤدي نقصه إلى فقدان الشهية، الإسهال، وتأخر واضح في النمو البدني.

ورغم إمكانية تعويض هذا النقص عبر الغذاء، فإن تناول مكملات الزنك دون استشارة طبية قد يؤدي إلى آثار سامة. لذلك توصي الهيئات الصحية بمراجعة الطبيب قبل استخدام أي مكمل غذائي، خصوصاً في حالات النقص الشديد.