دخل صراع الهبوط لدوري الدرجة الأولى منعطفاً جديداً بعد نتائج الجولة الـ31 من دوري روشن السعودي للمحترفين بمعرفة هوية أول المغادرين، ومع اتساع دائرة الخطر بوجود 9 فرق مازالت لم تكافح من أجل البقاء.

وبات فريق الرائد أول الفرق المغادرة إلى دوري الدرجة الأولى قبل ثلاث مراحل من نهاية منافسات الدوري السعودي بعد خسارته من أمام مضيفه ضمك بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء الأحد على ملعب نادي ضمك بمدينة خميس مشيط ضمن الجولة 31 من بطولة دوري روشن للمحترفين.

فيما أصبح فريقا الأخدود والعروبة على حافة الهاوية إثر الخسارة القاسية للأول أمام النصر بتسعة أهداف، وهزيمة الثاني برباعية أمام الهلال.

ومع وصولنا لجولة الـ32 من مسيرة الدوري، بدأت الفجوة تظهر وتتسع بشكل واضح بين رباعي المقدمة والأندية صاحبة المراكز الـ9 الأخيرة في جدول الترتيب قبل 3 محطات من خط النهاية؛ مما يعطي مؤشرات بأن صراع الهبوط سيستمر حتى الرمق الأخير، وأنه لن يقتصر على الأندية الواقعة في مناطق الهبوط، بل سيمتد إلى أكبر رقعة من جدول الترتيب، حيت مازالت العديد من الأندية تعاني كثيراً من هذا الكابوس.

فمازال صراع الهروب يلقي بظلاله على الجولات الثلاثة الأخيرة من مشوار الدوري، فالصورة لم تتضح بشكل جلي على هويات الفريقين اللذين سيرافقان الرائد أول الهابطين إلى دوري المظاليم، فالمنافسة على أشدها بين 9 فرق تتنافس على تأكيد بقائها بين الكبار.

ولأن الصراع على اللقب لم يحسم بعد كذلك لم تحسم هوية الفريق الثالث المتأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، فإن الإثارة ستتواصل في الجولات الثلاثة القادمة في ظل الصراع المحتدم للهروب من شبح الهبوط بعد انحسار دائرة الصراع للنجاة من الهبوط بين تسعة فرق.

ولا يقل صراع الهبوط أثارة عن صراع المنافسة على التتويج بلقب النسخة الـ17 من دوري المحترفين مع وجود تسعة فرق تتصارع على تفادي الهبوط إلى الدرجة الأولى بعد أن هبط نادي الرائد وبقي تحديد هوية الفريقين الأخيرين لمرافقته.

وكان يمكن لمعركة الهبوط أن تكون أكثر شراسة لو لم ينجح ضمك في تحقيق الفوز على الرائد في الجولة الـ31 ليساهم ذلك في سقوط الاخير وخسارة أيضاً الأخدود والعروبة وفوز الوحدة والخلود.

ومع اقتراب دوري روشن من خط النهاية بدأت تظهر ملامح الفرق التي ستهبط فعلياً إلى الدرجة الأولى حيث يبدو بلغة الأرقام أن الأخدود المرشح الأول بينما يأتي من بعده العروبة وسيكون الصراع كبيراً في الجولة القادمة التي تشهد بعض المواجهات المباشرة للفرق المهددة ومباريات كبيرة أمام خصوم أقوياء للفرق الأخرى التي مازالت تعاني من دوامة الهبوط .

وسترسم الجولات الثلاث الأخيرة بالتأكيد ملامح جدول الترتيب بالنسبة لأصحاب المراكز من تسعة وما دون وحتى المركز الـ17 قبل الأخير بعد وضوح الصورة تماماً في شأن فريق الرائد الذي يغادر دوري المحترفين للمرة الأولى بتاريخه منذ إنشاء البطولة موسم 2008/2009.

ولن تكون فرق الوحدة والفيحاء والفتح في منأى عن شبح الهبوط نتيجة وضعها الصعب بقربها من فريقا الأخدود والعروبة في جدول الترتيب من جهة ومن جهة أخرى تنتظرها مباريات في قمة الصعوبة فيما تبقى من عمر الدوري سواء مع فرق تنافسها الهم أو أمام فرق تبحث عن بطاقة التأهل لدوري الأبطال.

ويعتبر فريق الرائد واحداً من 5 أندية فقط حافظت على وجودها المستمر في دوري المحترفين السعودي منذ انطلاقه في موسم 2008-2009 (إلى جانب الهلال والاتحاد والنصر والشباب) لكن الأمر تغير بعد خسارته من أمام ضمك ليهبط للدرجة الأولى للمرة الأولى في عهد الاحتراف.