تسبّب الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر منذ أكثر من شهر في إلغاء أكثر من ألف رحلة جوية وتأخير نحو خمسة آلاف أخرى، نتيجة نقص حاد في عدد مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون دون رواتب، مما دفع بعضهم إلى التغيب أو البحث عن وظائف جانبية.

وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن خفض حركة الرحلات بنسبة 4% في مرحلتها الأولى، مع إمكانية زيادتها إلى 10% الأسبوع المقبل، وقد تصل إلى 15%-20% إذا استمر الإغلاق، في محاولة لتخفيف الضغط عن المراقبين وضمان سلامة وكفاءة النظام الجوي الوطني.

ويشمل التخفيض 40 مطارًا رئيسيًا في أكثر من 20 ولاية، بينها أتلانتا، دالاس، دنفر، لوس أنجلوس، ميامي، ونيوارك، ويطبق يوميًا من الساعة 6 صباحًا حتى 10 مساءً.

وأكدت شركات الطيران الكبرى مثل 'يونايتد' و'دلتا' إمكانية استرداد قيمة التذاكر بالكامل للرحلات الملغاة، بينما يبقى تغطية المصروفات الإضافية غير ملزم بها إلا إذا كان التأخير أو الإلغاء تحت سيطرتها.

وحذر خبراء الطيران من أن استمرار الضغط على النظام الجوي قد يؤدي إلى سلسلة من التأخيرات المتراكمة، فيما شدّد مسؤولو الطيران على أن إجراءات السلامة لم تتأثر.