افتُتحت اليوم الاثنين في الرياض فعاليات معرض سيتي سكيب العالمي 2025، الذي يشكّل المنصة الأكبر للقطاع العقاري في المنطقة، بحضور نخبة من المطورين والمستثمرين والجهات الدولية.

وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، في كلمته خلال الافتتاح، أن القطاع العقاري السعودي بات أحد أعمدة الاقتصاد ورافدًا رئيسيًا للتنمية المستدامة.

وقال الحقيل إن المملكة تبني مستقبلًا عمرانيًا قائمًا على الابتكار والكفاءة والاستدامة، مشيرًا إلى أن سيتي سكيب أصبح 'موسم العقار' في المملكة والمنطقة، ومنصة تجمع المطورين والمستثمرين تحت سقف واحد.

اقرأ أيضًا: “التنمية البشرية”: تمكين 74 ألف مواطن بقطاع النقل بدعم تخطى 500 مليون ريال

وأكد الوزير أن السعودية تقود التحول العالمي في البنية التحتية الرقمية للعقار، موضحًا أن التقنيات العقارية (PropTech) تسهم في توسيع قاعدة المستثمرين وزيادة السيولة وتسريع عمليات التمويل.

وأوضح أن المملكة أصبحت من أوائل الدول التي تُقنّن أنظمة ولوائح القطاع العقاري في معيار رقمي يسمح بتحويل الملكيات إلى أصول مُرمّزة قابلة للقراءة الآلية، معلنًا إطلاق أول معايير ترميز للملكيات العقارية عالميًا.

وأضاف أن المواصفات الفنية لهذه المعايير ستُنشر مطلع عام 2026 لتمكين شركات التقنية العقارية من بناء حلول متوافقة.

وأشار الحقيل إلى أن أنشطة التشييد والبناء والعقار أسهمت بـنحو 15.5% من الوظائف في المملكة، لافتًا إلى أن القطاع يتجه إلى التحول الرقمي عبر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والبناء الحديث والواقع المعزز.

وفيما يخص السوق العقارية، قال الوزير إن القراءات الحالية في جدة والدمام ومكة لا تستدعي إجراءات جديدة لرسوم الأراضي أو ضوابط الإيجارات في المدى القريب، معلنًا إطلاق ثلاثة مؤشرات تنظيمية لقياس حركة السوق: مؤشر التضخم السعري، ومعدل الإيجار للدخل، ونسبة الشواغر.

وأكد أن تحديث نظام تملك الأجانب سيعزز الثقة ويفتح المجال لاستثمارات نوعية، مبينًا أن التدفقات الاستثمارية الأجنبية في العقار والتشييد بلغت 15.27% من إجمالي التدفقات في عام 2024. كما كشف أن نسبة تملّك السعوديين للمساكن تجاوزت 65% حتى نهاية العام الماضي.

ويشهد معرض سيتي سكيب 2025 مشاركة واسعة، حيث تمثل الجهات الدولية نحو 46% من العارضين، بينما تُنظم خلال الفعاليات إحدى أكبر المزادات العقارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة تتجاوز مليار ريال.