السوسنة - ألقى البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، كلمة نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارة تضامنية إلى بلدة الطيبة شرق رام الله، وذلك بمشاركة وفد من مجلس البطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس.

أدان جلالة الملك في كلمته الاعتداءات الهمجية التي نفذها مستوطنون متطرفون ضد كنيسة الخضر والمقبرة المسيحية التاريخية في الطيبة، مشددًا على أن إشعال النار في المقبرة يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى والمقدسات المسيحية والوجود المسيحي في الأرض المقدسة.

وأكد جلالته أن اعتداءات المستوطنين وترويعهم للفلسطينيين، وعدوانهم المستمر على القرى والمدن والمخيمات، تتطلب تحركًا دوليًا حازمًا، خاصة في ظل ما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيون في قطاع غزة.

كما جدد التأكيد على ضرورة حماية الفلسطينيين العزل ومقدساتهم وحقهم في العيش بحرية وكرامة، وتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

وتضمنت الزيارة جولة إلى كنيسة الخضر مارجرجس والمقبرة المسيحية والأراضي المهددة بالمصادرة، حيث اطلع الوفد على الانتهاكات التي تتعرض لها البلدة من قبل المستوطنين.

وطالب مجلس البطاركة ورؤساء الكنائس بمحاسبة المستوطنين وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذه الانتهاكات، مطالبين كذلك بتوفير الحماية للمقدسات المسيحية وفتح تحقيق شامل لمحاسبة المعتدين.

من جانبه، ثمّن رئيس بلدية الطيبة سليمان إلياس خوري دعم جلالة الملك عبدالله الثاني وموقف الحكومة والشعب الأردني، مؤكدًا أن الزيارة الملكية والكلمة الملقاة باسمه شكّلت دعمًا معنوياً كبيرًا لأهالي الطيبة وعززت من صمودهم في وجه الهجمات الهمجية.