السوسنة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان الفرقة 96 او فرقة جلعاد التي اعلن الاحتلال نشرها على الحدود الشرقية للضفة الغربية مع الاردن تم تشكيلها خلال 48 ساعة من قوات الاحتياط واشار ابوزيد الى ان الهدف منها ليس كما اعلن الاحتلال وهو تخوفات من نفوذ ايراني قد يهدد اسرائيل عبر الحدود الاردنية ولكن الواقع مختلف تماما اراد الاحتلال ان يختبئ وراء الحقيقة وهي انه وبتاريخ 16-6 من الشهر الجاري تم سحب الفرقة 98 مظليين من محور خان يونس في غزة والدفع بها الى الحدود الشمالية والشرقية بسبب تفريغ قوات حرس الحدود للعمل على الانقاذ والاسعاف في الجبهة الداخلية في مناطق تدمرت بسبب الصواريخ الايرانية، الامر الذي خلق ازمة نقص في قوات حرس الحدود و ازمة اختلال في موازين القوى في غزة نتيجة انسحاب فرقة المظليين من المحور الرئيس في خان يونس .

واضاف ابوزيد الى ان الحديث عن الانفلات الامني على الحدود مع الاردن حديث منفصل عن الواقع حيث الانفلات الامني ياتي من الجانب الاسرائيلي ما يعزز ذلك عمليات التهريب التي تجري بالطائرات المسيرة في الواجهة الجنوبية الغربية للاردن والتي يجري القبض عليها بشكل شبه اسبوعي من قبل قوات حرس الحدود الاردني .

واشار ابوزيد الى ان نشر الفرقة 96 الجديدة على طول حدود المنطقة ج من الضفة الغربية مع الاردن بمسافة 97 كم بمحاذاة طريق يعرف بشارع 90 جاء ايضا لاسباب استيطانية تندرج في اطار ترتيبات حكومة نتنياهو لضم المنطقة ج التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية ما يعزز ذلك حسب ابوزيد انه وبالتزامن مع انتشار الفرقة 96 سيطر مستوطنون على منطقة المنطار في قرية كردلة الواقعة ضمن اراضي غور الاردن كما قام المستوطنون بالسيطرة على اراضي في مسافر يطا جنوب شرق الخليل ما ادى الى توسيع حدود مستوطنة 'كرمئيل الامر الذي يؤكد ان انتشار الفرقة 96 او فرقة جلعاد على الحدود مع الاردن لم ياتي ضمن مخاوف امنية حسب وجهة النظر الاسراىيلية بقدر ما هي خطوة من شانها حماية بؤر استيطانية جديدة ضمن مخطط ضم الضفة الغربية الذي بدات مؤشراته تكتمل .

وضمن الاعتبارات السابقة حسب ابوزيد باتت اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية محصورة بين طريق 90 الذي تم نشر الفرقة 96 شرقه وطريق 443 الذي يربط القدس بتل ابيب.

أقرأ أيضًا: