عمان - السوسنة

وقع اتحادا رجال الأعمال العرب، والدولي لرجال وسيدات الأعمال، اليوم الثلاثاء، في عمان، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.

كما تهدف المذكرة التي وقعها الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب طارق حجازي، والأمين العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال ومقره دبي، ماجد الركبي، إلى توسيع آفاق العلاقات بين مجتمعات الأعمال العربية والدولية، إلى جانب عقد ملتقى مجتمع الأعمال العربي نهاية العام الحالي، بهدف مواصلة التنسيق المشترك بين رجال الأعمال والقطاع الخاص العربي.

وحسب بيان لاتحاد رجال الأعمال العرب الذي يتخذ من العاصمة عمان مقرا له، تأتي مذكرة التفاهم التي حضر توقيعها الشريفة بدور بنت عبد الإله رئيسة الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال بالمملكة، في إطار الجهود الرامية إلى توحيد الرؤى وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي والدولي، وتطوير مشاريع استثمارية في مناطق ذات أولوية اقتصادية، مثل أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وأكد حجازي أن توقيع مذكرة التفاهم يشكّل خطوة استراتيجية نحو توحيد جهود القطاع الخاص العربي والدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاستثمار، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والتصنيع والخدمات.

وأشار إلى أهمية بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الدولية المعنية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي في الدول العربية، لافتًا إلى أن من أبرز ما تضمنته المذكرة هو الاتفاق على عقد ملتقى رجال الأعمال والمستثمرين العرب في دورته المقبلة، نهاية العام الحالي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما لذلك من أهمية في تعميق التنسيق والتكامل بين الفاعلين الاقتصاديين في الوطن العربي.

ولفت حجازي إلى أهمية تعزيز التحول الرقمي، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الشباب العربي، بما يسهم في تحقيق التوازن والتكامل الإقليمي، وتمكين القطاع الخاص العربي من أداء دور فاعل في ظل التحولات السياسية والاقتصادية المتسارعة.

من جهته، قال الركبي إن توقيع مذكرة التفاهم يمثل انطلاقة لتعاون مثمر بين الجانبين، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا بين فئة الشباب والسيدات، مؤكدًا حرص الاتحاد الدولي على دعم المبادرات التي تعزز من حضور المستثمر العربي في الأسواق الإقليمية والدولية، وتدعم تكامل سلاسل القيمة بين الدول العربية وشركائها في العالم.

بدورها رحبت الشريفة بدور بتوقيع مذكرة التفاهم مؤكدة على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص العربي في دعم جهود التنمية الشاملة، وأشارت أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من التكامل والتنسيق بين مؤسسات الأعمال العربية والدولية، لمواجهة التحديات الاقتصادية واغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الحيوية.

وبينت أن الشراكات الاقتصادية المستدامة تمثل ركيزة أساسية للنهوض بالاقتصاد العربي، لا سيما في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي، داعية إلى دعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب العربي على الابتكار والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية.

وتضمنت مذكرة التفاهم بنودًا لتشكيل لجان عمل مشتركة وتنظيم منتديات اقتصادية وفعاليات استثمارية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، كما نصت على العمل لإطلاق صندوق استثماري مشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتنفيذ مشروعات تنموية في قارتي أفريقيا وآسيا، وتأسيس قاعدة بيانات رقمية موحدة للفرص الاستثمارية، وإطلاق منصات اقتصادية مشتركة، إلى جانب تطوير آليات تنفيذ المشاريع الاقتصادية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق قيمة مضافة للاستثمارات المستقبلية.

ويذكر أن اتحاد رجال الأعمال العرب، الذي تأسس عام 1997 يُعنى بتوثيق وتنمية العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال في الدول العربية، والترويج لإقامة مشروعات عربية مشتركة، وتمثيل مصالح رجال الأعمال العرب في المحافل الاقتصادية الإقليمية والدولية، إلى جانب التعريف بفرص الاستثمار المتاحة في الدول الأعضاء ،