هلا أخبار – قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، إن الاتحاد يعد من أبرز مؤسسات العمل العربي المشترك في التعليم العالي، مشيرًا إلى أن خطته الاستراتيجية للأعوام (2019–2030) ركزت على تعزيز البحث العلمي واقتصاد المعرفة، واستثمار الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي لإعداد الخريجين لوظائف المستقبل.

وأضاف سلامة، بمناسبة مرور 61 عامًا على تأسيس الاتحاد، أن أبرز إنجازاته شملت: التصنيف العربي للجامعات، ومعامل التأثير العربي، وبرنامج ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، والإطار العربي الموحد للمؤهلات، والصندوق العربي لتمويل البحث العلمي، إلى جانب بنك المعرفة العربي ومركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

ولفت إلى إطلاق 'مبادرة دعم قطاع غزة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية' بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي عشرات المباني الجامعية وحرمان آلاف الطلبة من حقهم في التعليم، مؤكدًا أن المبادرة تجسد قيم التضامن والعمل العربي المشترك.

وأضاف أن الاتحاد أقام شراكات واسعة مع جامعات ومؤسسات دولية، وأطلق منصات رقمية ومجالس طلابية، ونظم مؤتمرات وأنشطة ثقافية وإبداعية لتعزيز الحضور الدولي للجامعات العربية. وأشار إلى أن 41 بالمئة من الجامعات العربية باتت تعتمد التعليم الإلكتروني، مع استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الأكاديمي وتطوير بيئات تعليمية مرنة.

وبيّن سلامة أن الجامعات العربية أصبحت اليوم محركًا للتنمية المستدامة من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج، وتوجيه الأبحاث لتحديات المناخ والطاقة والمياه، وبناء شراكات مع المجتمع والقطاع الخاص، فضلًا عن إنشاء مجالس متخصصة في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية.

وفي المقابل، أشار إلى تحديات تواجهها الجامعات العربية أبرزها ضعف تمويل البحث العلمي، وهجرة الكفاءات، ومحدودية مساهمة القطاع الخاص، والفجوة الرقمية، داعيًا إلى رفع الإنفاق على البحث، وجذب الباحثين المميزين، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز التعاون مع القطاع الصناعي.

وولفت إلى أن مستقبل التعليم العالي العربي يتجه نحو التحول الرقمي والجامعات الافتراضية والتكنولوجية، وربط البحث العلمي بالاقتصاد والابتكار، بما يسهم في تحسين جودة الجامعات العربية وتعزيز تنافسيتها عالميًا.