أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان علي العرادة، أن إنهاء تمرد مليشيات الحوثي الإيرانية، واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة منذ عام 2014، يمثل 'مسؤولية وطنية كبرى'، تستوجب من جميع القوى السياسية والوطنية التغاضي عن الخلافات والانقسامات، والتكاتف في خندق واحد لمواجهة المشروع الطائفي الذي تقوده المليشيا الحوثية بدعم مباشر من إيران.

جاء ذلك خلال لقاء جمع العرادة، يوم الأربعاء، برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وبحث سبل تعزيز الوحدة ورص الصفوف بين القوى الجمهورية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وشدد العرادة على أن المرحلة الراهنة تتطلب روحًا وطنية عالية من المسؤولية، والعمل الجماعي بين جميع المكونات السياسية، بما يحقق التماسك المجتمعي، ويُسهم في دعم الجيش الوطني في معركته المصيرية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.

وأشار إلى ضرورة تجاوز أخطاء الماضي، ورأب الصدع الداخلي، والتركيز على ما وصفه بـ'المصير المشترك' للشعب اليمني، معربًا عن أهمية تبني خطاب سياسي وإعلامي موحد ومسؤول يمكنه مواجهة الخطاب الطائفي التخريبي للمليشيات الحوثية، والذي يهدد النسيج الاجتماعي ويضرب أسس الدولة الحديثة.

من جانبه، أكد رئيس التكتل الوطني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، دعم التكتل الكامل للجهود الرامية إلى تعزيز التماسك الوطني، وتوحيد الموقف السياسي والمجتمعي تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب الحوثي بكل أشكاله ومظاهره.

وأشاد بن دغر باللقاءات المتواصلة التي يجريها اللواء العرادة مع مختلف القوى السياسية، والتي وصفها بأنها تأتي في إطار حرص حقيقي على التواصل الوطني وبناء توافقات وطنية جامعة، تخدم مصلحة الشعب وتواكب التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن في هذه المرحلة الحاسمة.

وأكد رئيس التكتل الوطني أن التكتل سيظل سنداً لأي جهود تهدف إلى تقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز صمود القوات المسلحة في مواجهة مليشيات الموت والإرهاب الحوثية، داعيًا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، والوقوف صفًا واحدًا خلف الجيش والمقاومة في سبيل استعادة الشرعية والدولة.