السوسنة - شاع مؤخراً بين الأوساط العامة استخدام دواء الميتفورمين، المعروف بمنظّم السكري، كمساعد على التنحيف، رغم أن فعاليته في هذا المجال لم تُحسم علمياً بعد. وتشير بعض الدراسات إلى إمكانية تأثيره على الشهية وخسارة الوزن لدى مرضى السكري من النوع الثاني، بينما تنفي أخرى وجود علاقة مباشرة.

وفي دراسة نُشرت عام 2012 بمجلة 'Obesity Research'، لوحظ أن استخدام الميتفورمين ساهم في تقليل السعرات الحرارية لدى عدد من النساء المصابات بالسمنة، ما أدى إلى انخفاضٍ نسبيٍ في الوزن. ويرى بعض الباحثين أن تقليل الشعور بالجوع قد يكون السبب الرئيسي لهذا التأثير.

في المقابل، خلصت دراسة أخرى نُشرت في ذات العام بمجلة 'Diabetes Care' إلى أن إنقاص الوزن بواسطة الميتفورمين يتطلب استخدامًا طويل المدى قد يصل إلى عشر سنوات، ما يعني أنه لا يُعد خياراً سريعاً أو مستقلاً لخسارة الوزن كما يعتقد البعض.

ويوضح أخصائيو التغذية أن فعالية الدواء ترتبط بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، إذ يساعد الميتفورمين على رفع معدل حرق السعرات أثناء النشاط البدني. بينما يُحتمل أن يعود الوزن المفقود تدريجياً بعد التوقف عن تناول الدواء، حتى مع الاستمرار عليه.

حتى الآن، لم تصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة على استخدام الميتفورمين لغرض التنحيف، ويُوصى بعدم تناول أي دواء لإنقاص الوزن دون إشراف طبي.

وبينما يُعتبر الميتفورمين آمناً عند استخدامه ضمن وصفة طبية لحالات السكري أو ما قبل السكري، إلا أن استخدامه لأغراض أخرى قد يسبب أعراضًا جانبية مثل اضطرابات الهضم، طعم معدني في الفم، صداع، وإحمرار الجلد. كما يُحذر الأطباء من تداخلات دوائية خطيرة، خاصة مع الكحول ومركبات اليود المستخدمة في التصوير بالأشعة.

اقرأ ايضاً: