كشف الكاتب والمحلل السياسي فادي عاكوم، عن أن التسريبات حول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام تشير إلى أنها 'حكومة تكنوقراط بواجهة محاصصة سياسية'، بعكس ما أعلنه سلام سابقًا عن رغبته في تشكيل حكومة مستقلة تلبي تطلعات اللبنانيين.

وقال عاكوم في تصريحات لـ'الدستور'، إن 'الثنائي الشيعي، أي حزب الله وحركة أمل، سيحصلان على خمس وزارات أساسية، من بينها وزارة المال التي يصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يتولاها ياسين جابر. كما يسعى الثنائي إلى السيطرة على وزارة الصحة، التي من المرجح أن تسند إلى طبيب من الجامعة الأمريكية في بيروت'.

وأضاف أن وزارة الصناعة ستُسند إلى صلاح عسيران، في حين يطالب الثنائي أيضًا بوزارتي الزراعة والبيئة.

وأشار عاكوم إلى أن وزارة الدفاع ستسند إلى شخصية أرثوذكسية، مع احتمال أن يتولى العميد ملحم حداد الحقيبة، بينما ستكون وزارة الداخلية من نصيب شخصية سنية مقرّبة من رئيس الحكومة نواف سلام.

وبيّن أن وزارة الأشغال ستذهب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، مع طرح اسم فايز رسمني كمرشح أساسي. في المقابل، لن تُمنح وزارة الخارجية لحزب القوات اللبنانية، بل ستسند إلى شخصية مارونية يختارها الرئيس جوزيف عون.

وأضاف: 'القوات اللبنانية ستنال وزارتَي العدل والاتصالات، إلى جانب منصب نائب رئيس الحكومة الذي سيجمع بين حقيبة وزارية ومنصب نائب الرئيس'.

وأكد عاكوم أن 'المعضلة الأكبر تبقى مع التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، الذي يطالب بالحصول على أربع إلى خمس حقائب وزارية، الأمر الذي قد يعقّد المفاوضات في الساعات المقبلة'.

واختتم عاكوم حديثه بأن هذه التركيبة الوزارية 'تعكس استمرار منطق المحاصصة الذي أنهك البلاد'، مؤكدًا أن 'اللبنانيين كانوا يتطلعون إلى حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات جذرية، إلا أن المؤشرات الحالية لا تبعث على التفاؤل'.