السوسنة - تضاربت الأنباء بشأن الأسباب الحقيقية وراء انسحاب نادي برشلونة من المواجهة الودية ضد إنتر ميلانو في ليبيا، والتي كانت مقررة يوم الجمعة المقبل، ليحلّ أتلتيكو مدريد محله في المباراة التي ستُقام على ملعب بنغازي الدولي.

وبينما أكدت صحيفة 'موندو ديبورتيفو' الكتالونية أن القرار جاء نتيجة مخاوف أمنية وتحذيرات من احتمال اندلاع أعمال عنف، أشارت صحيفة 'آس' المدريدية إلى أن المدرب هانزي فليك هو من ألغى المباراة لأسباب فنية تتعلق بجهوزية اللاعبين، ما أدى إلى تخلي النادي عن مبلغ 5 ملايين يورو كان قد حصل عليه مقدمًا.

وفي المقابل، نقلت وكالة 'نوفا' الإيطالية رواية مختلفة، تفيد بأن القرار جاء نتيجة التزامات رياضية متداخلة وأسباب تنظيمية داخلية، دون أي علاقة بالوضع الأمني في ليبيا.

وأوضحت أن النادي الكتالوني كان قد اقترح تقديم موعد المباراة إلى 10 سبتمبر/أيلول لأسباب مؤسسية تتعلق بفعاليات أخرى مقررة في برشلونة، مشيرة إلى أن بيان النادي لم يتضمن أي إشارة إلى مخاوف أمنية، بل تحدث عن إجراءات لوجستية اعتيادية وتعذر المشاركة بسبب تزامن مباريات منتخب الشباب واستدعاءات دولية للاعبين.

وبناء عليه، أعاد برشلونة مبلغ 5 ملايين يورو كان قد تلقاه كتعويض عن مشاركته في المباراة، وهو مبلغ يُضاهي ما يتقاضاه النادي في مبارياته الصيفية في اليابان وكوريا الجنوبية.

ومن المقرر أن يواجه أتلتيكو مدريد إنتر ميلانو يوم الجمعة العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، في مباراة تحمل اسم 'كأس إعادة الإعمار'، تقديرًا لدعم الناديين لجهود ليبيا في إعادة تموضعها على الخريطة الرياضية العالمية.