حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر، المواطنين من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول؛ بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة في عدد من المحافظات.

كما نبّه الأرصاد المواطنين من العواصف الرعدية في المرتفعات الجبلية المتوقع هطول أمطار عليها، ومن التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب هطول الأمطار أو الشابورة المائية والضباب.

وتوقّع المركز هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة مصحوبة بحبات البرد أحياناً من صعدة شمالاً حتى تعز جنوباً وتمتد شرقاً لتشمل محافظتي الضالع والبيضاء.

وأضاف: ومن المتوقع أيضاً هطول أمطار رعدية متفرقة على محافظات ومرتفعات لحج، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة، عدن، الحديدة وسهل تهامة.

وكانت الأمطار والرياح المصاحبة لها، خلّفت أمس الجمعة، خسائر مادية جسيمة تسببت في أضرار كبيرة، وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة.

ووفقًا لسكان محليين فقد أتلفت السيول العشرات من مزارع المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، في مديرية خنفر، مع تضرّر الممتلكات العامة، بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة المصاحبة دون تسجيل خسائر بشرية.

وفي وقت سابق؛ قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إن 118 ألف أسرة تتألف من 825 ألف شخصاً تأثرت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في 21 من أصل 22 محافظة يمنية، خلال عامي 2022 و2023.

وأضاف التقرير أنه في الفترة بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2022، ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، ما أثّر على 74 ألف أسرة تتكون من أكثر من 517 ألف شخص في 19 محافظة يمنية، كما ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية العامة والمدنية وأثرت على تقديم الخدمات الأساسية.

وأشار أن معظم المتأثرين كانوا في مواقع ومخيمات النازحين، حيث تضررت الملاجئ وسبل العيش ومصادر المياه، كما تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات بنزوح 23 ألف أسرة مؤلفة من أكثر من 160 ألف شخص للمرة الأولى والثانية بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2022.

وأشار التقرير إلى أن موسم الأمطار في عام 2023 بدأ في أوائل مارس/آذار واستمر حتى سبتمبر/أيلول، وخلال هذه الفترة هطلت أمطار غزيرة وفيضانات جارفة ما تسبب بإلحاق أضرار بـ44 ألف أسرة (308 آلاف شخص) في 111 مديرية تتبع 21 محافظة يمنية، كما أدت إلى فقدان سبل العيش والمأوى والبنية التحتية والأرواح والإصابات وعمليات الإخلاء وتدمير البنية التحتية بما في ذلك الطرق والجسور والأراضي والحقول والممتلكات.

وحذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، من أن 1.2 مليون شخص في اليمن داخل 168 مديرية يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات والأمطار الغزيرة، من بينهم 383.5 ألف شخص يتواجدون في 330 مخيم للنازحين داخلياً، في مواجهة مباشرة مع مخاطر التغيرات المناخية القاسية.