كريتر سكاي/خاص

قال الصحفي ياسر اليافعي إن القيادي الجنوبي الشنفرة كان منذ البداية مؤيدًا لمشروع اليمن الاتحادي، موضحًا أنه حين عُرض عليه منصب وزير النقل في الحكومة السابقة، رفض ذلك المنصب وطرح شرطًا بأن يُعيَّن وزيرًا للداخلية، وهو ما تم رفضه في حينه.

وأضاف اليافعي، أن الشنفرة عاد لاحقًا وأبدى موافقته على تولي وزارة النقل بعد أن تواصل مع الوزير السابق أحمد الميسري وعدد من المقربين من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، لكن الموافقة جاءت بعد فوات الأوان.

وأشار اليافعي إلى أن المزايدة على الآخرين وتخوينهم أمر مرفوض، داعيًا القيادات الجنوبية إلى مراجعة مواقفها وإدراك أن شعب الجنوب بات أكثر وعيًا ونضجًا سياسيًا، ولم تعد تنطلي عليه 'الشعارات الثورية الزائفة'، على حد وصفه.

وأوضح أن كثيرًا من المناضلين الحقيقيين تم تهميشهم وتحجيم دورهم، لأنهم لم يكونوا جزءًا من منظومات الفساد أو شبكات النفوذ، بل قرروا العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد أن تحوّلت الشعارات الثورية إلى واجهة للنهب والاستحواذ والفوضى.

وختم اليافعي بتأكيده أن المرحلة تتطلب مراجعة صادقة للنفس والمواقف، لأن الجنوب — كما قال — 'لم يعد يحتمل المزايدات ولا الخطابات المكررة، بل يحتاج إلى مشروع وطني نزيه يعيد الثقة بين القيادة والناس'.