بسبب التنمر.. طفلة مصرية تحاول الانتحار داخل المدرسة ووزارة التعليم تحقق

شهدت محافظة الدقهلية واقعة صادمة أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد استغاثة تقدّمت بها أسرة تلميذة تُدعى 'حور'، بالصف الثاني الابتدائي، مطالِبة بإنقاذ طفلتهم ومحاسبة المسؤولين عمّا وصفوه بأزمة نفسية كادت تتحول إلى مأساة. وكشفت الأسرة أن الطفلة حاولت إلقاء نفسها من نافذة الفصل، بعد تعرضها لتنمّر متكرر واعتداءات لفظية داخل مدرستها

ووفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية نقلاً عن عائلة الطفلة فقد تعرضت حور على مدار أشهر لسلسلة من المضايقات من بعض زميلاتها، بسبب لون بشرتها السمراء وشعرها المجعد وارتدائها نظارة طبية ورائحتها.

وتعرضت 'حور' للسبّ والضرب وافتعال المشكلات معها بشكل مستمر، رغم تقديم والدتها شكاوى متكررة لإدارة المدرسة دون أي تدخل حاسم من المسؤولين، وفق رواية الأسرة.

وأكدت والدة الطفلة أنها لجأت إلى جروب 'الأمهات' على 'فيس بوك' لمناشدة أولياء الأمور توعية بناتهم، لكن محاولاتها قوبلت بتجاهل، واستمرت حلقات التنمر، فيما ازداد الوضع سوءًا حين أحضرت إحدى الطالبات أشقاءها من المرحلة الإعدادية للاعتداء على حور داخل المدرسة وكسر نظارتها، في واقعة وصفتها الأسرة بـ'الاعتداء المدبّر'.

ذكرت الأسرة أن خمس طالبات قمن بتهديد زميلاتهن بعدم اللعب أو التعامل مع حور، وقالت الطفلة في تصريحات صحفية: 'كانوا يقولون لي شكلك وحش… ريحتك وحشة… ومحدش يقعد جنبي'، وأضافت أن زميلاتها كنّ يبلغن المدرسات عنها باتهامات لم ترتكبها.الطفلة رفقة والدتها

وبسبب تراكم الضغوط النفسية، حاولت حور إنهاء حياتها عبر القفز من نافذة الفصل، لكن معلمتها أنقذتها في اللحظة الأخيرة بعد أن أمسكت بقدميها ومنعتها من السقوط.

من جانبه، قال محمد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، إنه لم يتلقَّ أي شكوى رسمية حول الواقعة، لكنه بمجرد علمه تم تكليف مدير الإدارة التعليمية بالتحقيق العاجل.

وأوضح أن الطفلة التحقت بالمدرسة هذا العام، وواجهت صعوبة في الاندماج، مشيراً إلى وقوع خلافات طفولية بينها وبين زميلتين الأسبوع الماضي جرى حلّها بالتراضى.

وأكد أن ما جاء في المنشورات المتداولة سيتم فحصه بالكامل، واستدعاء أولياء الأمور، واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما شدد على أن الواقعة قيد التحقيق، وأن الفريق المختص سيتدخل فوراً لحل الأزمة وضمان بيئة آمنة لجميع الطلاب.