عمان - السوسنة

أطلقت مؤسسة الحسين للسرطان حملة توعوية وطنية بعنوان 'ما تنخدع.. كلها سموم كلها إدمان'، تهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بمنتجات التدخين، خاصة السجائر الإلكترونية والفيب والإيكوس، التي تُروّج كبدائل آمنة.

وتستهدف الحملة فئة الشباب واليافعين في الأردن، حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدلات التدخين في البلاد من الأعلى عالمياً نسبة إلى عدد السكان، مع ارتباط التدخين بأكثر من 16 نوعاً من السرطان.

وفي تصريحات إذاعية على راديو جيش إف إم، الأحد، أوضحت الدكتورة نور عبيدات، مديرة مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، أن هذه المنتجات تحتوي على النيكوتين المسبب للإدمان، وترتبط بسرطانات الرئة والمثانة والقولون وغيرها.

وأشارت إلى أن 72% من الذكور في الأردن من المدخنين، فيما ارتفعت نسبة المدخنات بين الإناث من 17% إلى 28%. واستندت إلى استبيان وطني أجرته وزارة الصحة عام 2020، كشف أن ثلث اليافعين بين 15 و18 عاماً يدخنون، مع انتشار واسع للسجائر الإلكترونية بين الفتيات.

وأضافت عبيدات أن التدخين يؤثر سلباً على نمو الرئة والدماغ لدى الشباب، ويزيد من معدلات القلق والاكتئاب، ويؤدي إلى تراجع الأداء الدراسي والرياضي. كما حذرت من أضرار التدخين السلبي الذي يهدد صحة الأطفال وأفراد الأسرة، مؤكدة الأعباء الاقتصادية الكبيرة لعلاج الأمراض المرتبطة بالتدخين.

ودعت الحملة إلى تطبيق صارم للقوانين التي تمنع بيع منتجات التدخين لمن تقل أعمارهم عن 19 عاماً، وحثت المواطنين على الإبلاغ عن المخالفات مثل بيع السجائر بالقرب من المدارس عبر الخط الساخن لوزارة الصحة (58080).

كما أدانت الحملة الإعلانات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إعلانات المشاهير التي تجذب الشباب لاستخدام هذه المنتجات الضارة.

وأكدت عبيدات على أهمية دور الأهالي في مراقبة أبنائهم، مشيرة إلى أن مركز الحسين للسرطان يقدم عيادات متخصصة للإقلاع عن التدخين توفر الدعم الطبي والنفسي.

ودعت الحملة المجتمع بأسره إلى التصدي لهذه الظاهرة التي تهدد صحة ومستقبل الشباب، وتزيد من الأعباء الصحية والاقتصادية على الدولة.

إقرأ المزيد :