باتت الألعاب الرقمية في السعودية تشكل اتجاهات الموضة وتؤثر على سلوك المستهلكين، ولم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت محركًا رئيسيًا لتشكيل أذواق الشباب في عالم الموضة، حيث يجد الجيل الجديد من الشباب السعوديين في شخصيات الألعاب وأجوائها أسلوب حياة جديدًا يجمع بين الترفيه والأناقة.

ومع وجود ما يقرب من 70% من السكان يعرفون أنفسهم كلاعبين للألعاب الرقمية، فإن ما بدأ كهواية رقمية يتطور إلى نمط حياة يجذب الشباب، خاصة صغار السن منهم، بعد أن كانت الملابس والإكسسوارات مجرد رسومات بكسلية على الشاشات.

ووفقًا لدراسات أجرتها عدد من شركات الألعاب الرقمية الشهيرة، لم يمر هذا التحول مرور الكرام على العلامات التجارية العالمية، التي سارعت إلى استغلال هذا الاتجاه المتنامي، فأطلقت مجموعات أزياء مستوحاة من أشهر الألعاب، وقدمت تصاميم مخصصة للاعبين السعوديين، الذين باتوا يشكلون شريحة هامة من المستهلكين المهتمين بالموضة.

ولا يقتصر التأثير على الملابس الرجالية فقط، بل امتد ليشمل الأزياء النسائية، حيث تبتكر اللاعبات السعوديات إطلالات فريدة تجمع بين الموضة المحتشمة وعناصر مستوحاة من الألعاب، مما يعكس تزايد دور المرأة في مجتمع الألعاب السعودي.

ومع اقتراب النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 7 يوليو المقبل وحتى 24 أغسطس، يتوقع الخبراء أن يشهد هذا الاتجاه تصاعدًا كبيرًا، حيث ستتحول المدرجات إلى ساحة عرض للأزياء المستوحاة من الألعاب، وسيتنافس المصممون المحليون على تقديم تصاميم مبتكرة تعكس ثقافة الألعاب في السعودية.