4 مايو/ خاص

أكد الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس الزُبيدي ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي أن محافظة حضرموت، بتاريخها العريق ومكانتها المحورية، عاشت أكثر من ثلاثة عقود من الظلم والاضطهاد، خصوصًا في وادي حضرموت الذي ظل تحت سيطرة قوات ادّعت مواجهة الحوثيين بينما مارست على الأرض أفعالًا مناقضة تمامًا لخطابها. فقد تحولت تلك القوات إلى حاضنة للتنظيمات الإرهابية، ومصدرًا لزعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت والجنوب عامة، وهو ما تسبب في معاناة كبيرة لأهالي الوادي وحرمانهم من أبسط حقوقهم، فيما ظل حلمهم الأكبر هو إنهاء هذا الواقع وعودة إدارة أرضهم إلى أبنائها.

وقال الدكتور صدام عبدالله إن القوات المسلحة الجنوبية، واستجابة للنداء الشعبي المتصاعد، أطلقت العملية العسكرية 'المستقبل الواعد' بهدف تحرير وادي حضرموت من المليشيات المتخادمة مع قوى الفوضى والإرهاب.

وأضاف أن العملية نُفذت باحترافية عالية وتخطيط دقيق مكّن القوات الجنوبية من تحقيق انتصار حاسم خلال ساعات قليلة، أدى إلى تطهير الوادي بالكامل وإعادته إلى أهله بعد عقود من القهر والتمييز.

وأوضح أن هذا الانتصار لم يكن مجرد إنجاز عسكري، بل تحول تاريخي أعاد الكرامة لسكان الوادي، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار، مؤكداً أن المشهد الشعبي عقب التحرير عكس عمق الانتماء الجنوبي، حيث خرج المواطنون في مسيرات عفوية تعبيراً عن فرحتهم وامتنانهم للقوات المسلحة الجنوبية، وتجديداً لتمسكهم بهويتهم وحقهم في إدارة شؤونهم.

وأشار الدكتور صدام عبدالله إلى أن ما تحقق في وادي حضرموت يمثل نقطة تحول مفصلية للجنوب العربي كله، ويرسل رسالة واضحة بأن زمن الظلم والفوضى قد انتهى، وأن مرحلة جديدة من الأمن والتنمية قد بدأت، تُبنى بسواعد أبناء حضرموت ودعم قوات النخبة الحضرمية وأبطال القوات المسلحة الجنوبية.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المستقبل الواعد ليس شعاراً، بل واقعاً يُصنع اليوم على الأرض، وأن الجنوب يسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مشروع الدولة الجنوبية الحديثة، دولة العدل والازدهار والاستقرار.