| كشف مواطنون في مديرية يريم بمحافظة إب، اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، عن مقتل الطفل محمد يحيى، بعد تعرضه لتعذيبٍ وحشي على يد إخوته الأكبر سنًا، في جريمة صادمة هزّت أوساط المجتمع المحلي، وأثارت موجة غضب واستنكار واسعة.

77.235.62.132

وبحسب شهود عيان ومواطنين من حارة المشهد بمدينة يريم، فإن الطفل محمد، الذي لم يتجاوز عمره سنوات معدودة، لقي حتفه بعد أسابيع من المعاناة والتنكيل الذي مارسه عليه إخوته الكبار، في ظل صمت مريب من المحيطين وغياب تدخل الجهات المختصة.

وأوضح المواطنون أن مناشداتٍ متكررة كانت قد أطلقت قبل شهرين من قبل ناشطين محليين وسكان الحي، طالبوا فيها الجهات الأمنية والاجتماعية بالتدخل العاجل لإنقاذ الطفل من براثن التعذيب اليومي الذي كان يتعرض له، مشيرين إلى أن إخوته سبق أن حاولوا قتله في وقتٍ سابق، بعد أن عمدوا إلى تعذيبه بوحشية بالغة، ما جعل حالته الصحية تتدهور بشكل متسارع.

ورغم تلك النداءات المتكررة، لم تُتخذ أي إجراءات وقائية أو إنقاذية فعّالة، ما مهّد الطريق أمام تفاقم الجريمة وانتهائها بوفاة الطفل البريء، في ظل تساؤلاتٍ مشروعة حول غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية، وضعف آليات الحماية للأطفال في المناطق الريفية.

ويطالب سكان حارة المشهد والناشطون الحقوقيون الآن بفتح تحقيقٍ عاجل وشفاف في ملابسات الحادثة، ومحاسبة المتورطين، مُشدّدين على ضرورة تفعيل دور الأجهزة الأمنية والمؤسسات الاجتماعية في حماية الأطفال من العنف الأسري، الذي بات يشكل ظاهرة مقلقة في ظل انهيار المنظومة القيمية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

ويُنتظر أن تُحرّك النيابة العامة ملف القضية خلال الساعات القادمة، فيما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تطالب بتحقيق العدالة للطفل محمد، ووضع حدٍّ لجرائم العنف ضد الأطفال التي باتت تهدّد النسيج الاجتماعي في مناطق عدّة من البلاد.