رم -

أثار غياب الاستوديو التحليلي عن جميع مباريات بطولة درع الاتحاد استياءً واسعاً بين المتابعين، حيث اكتفى التلفزيون الأردني والقناة الرياضية ببث المباريات بشكل مباشر دون أي نقاش فني أو متابعة تحليلية قبل اللقاء أو بعده.

الجماهير عبّرت عن استغرابها من هذا الغياب التام، خاصة أن التحليل الفني يُعد جزءاً أساسياً من أي تغطية رياضية، وهو ما جعل المشاهد في كثير من الأحيان لا يعرف ما إذا كانت المباراة قد انتهت فعلاً ، أم أن البث انقطع فجأة، أم أن الشوط الأول فقط قد انتهى، وهو أمر لا يليق بإعلام رسمي في بلد يملك إرثاً كروياً عريقاً.

هذا التقصير لا ينسجم مع واقع كرة القدم الأردنية، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، والذي رفع سقف التوقعات من الإعلام الرياضي المحلي ليواكب التطور ويقدم محتوى يليق بالمستوى الجديد للكرة الأردنية.

غياب الاستوديو التحليلي عن بطولة كاملة يعكس ضعف التخطيط وعدم إدراك أهمية الدور الإعلامي في إثراء المشهد الرياضي، وهو ما يضع التلفزيون الأردني والقناة الرياضية المسؤولة أمام تساؤلات كبيرة، كيف يمكن لوسيلة الإعلام الرسمية أن تُهمل هذا الجانب الحيوي في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الأردن كدولة مونديالية؟.

المطلوب اليوم أن يُعاد النظر بشكل جاد في آلية تغطية البطولات المحلية، وأن يُعطى الجمهور الأردني محتوى يليق بشغفه ودعمه، لا مجرد بث مباريات صامتة يترك المشاهد في حيرة من أمره بين صافرة النهاية وانقطاع البث.