في بادرة إنسانية تهدف إلى إعادة الأمل لضحايا الحرب وممن فقدوا أطرافهم، أعلن مستشفى المخا العام عن بدء استقبال فريق طبي متخصص بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لإجراء معاينات وتسجيل حالات مبتوري الأطراف من مختلف الأعمار، تمهيدًا لتزويدهم بأطراف صناعية تساعدهم على استعادة حياتهم الطبيعية.

وقال مدير المستشفى، نصر عسكر، في تصريح صحفي، إن الفريق الطبي سيباشر عمله اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام، موضحًا أن المبادرة تستهدف رجالًا ونساءً وأطفالًا من مختلف مديريات الساحل الغربي دون استثناء.

وأشار عسكر إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الإنسانية المشتركة لتخفيف معاناة المصابين وذوي الإعاقة الحركية، لتمكينهم من الاندماج مجددًا في المجتمع وممارسة حياتهم اليومية باستقلالية أكبر، لافتًا إلى أن العديد من الحالات المستهدفة هم من ضحايا الألغام والحروب والإصابات الناتجة عن النزاعات في المنطقة.

وثمّن مدير مستشفى المخا الدعم المتواصل الذي تقدمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجالات الصحة والإغاثة والإنعاش الإنساني، مؤكدًا أن هذه المبادرات تمثل رسالة تضامن إنساني حقيقية تعكس التزام المنظمة بتخفيف آثار الحرب على المدنيين.

ودعا المستشفى جميع المواطنين من الفئات المستهدفة إلى الحضور خلال فترة عمل الفريق للاستفادة من خدمات المعاينة والتسجيل المجانية، مشددًا على أن المستشفى سيواصل بالتعاون مع المنظمات الدولية جهوده لتحسين الرعاية الصحية للمصابين والجرحى وذوي الإعاقة في عموم مناطق الساحل الغربي.

ويُعد هذا البرنامج امتدادًا لسلسلة من الأنشطة الإنسانية التي تنفذها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، والتي تشمل دعم المستشفيات، وتقديم الأطراف الصناعية، والمساعدة في برامج إعادة التأهيل البدني والنفسي للمتضررين من الحرب.