عاد التوتر ليُخيم من جديد على أجواء البحر الأحمر، السبت، مع صدور قرار جديد لمجلس الأمن يتعلق بالحصار البحري.

خاص – الخبر اليمني:

وبدأت السعودية حشودًا عسكرية جديدة. وأعلنت البحرية الملكية إجراء مناورات جديدة تحت شعار 'الموج الأحمر' بمشاركة عدة دول مطلة على البحر الأحمر، أبرزها مصر والأردن وجيبوتي. وتُجرى التدريبات بميناء جدة على البحر الأحمر، وتحاكي عمليات إنزال على سفن.

ومع أن السعودية سبق وأن شكلت تحالفات بحرية خلال السنوات الأخيرة في إطار حربها على اليمن، إلا أن المناورة الجديدة تأتي بالتزامن مع تمرير مشروع جديد بمجلس الأمن يتضمن تمديد العقوبات.

وضمن المشروع الجديد الذي تبنته بريطانيا، نصٌّ يشرعن عمليات الصعود على السفن لتفتيشها، في خطوة أثارت مخاوف دولية من أن تقود العملية لحرب جديدة.

في المقابل، بدأت اليمن فتح آفاق تحالفات جديدة مع دول أخرى مطلة.

ونشرت قناة 'المسيرة' الناطقة باسم حركة 'أنصار الله' نص مقابلة للرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الذي لم تشارك بلاده بالمناورات الأخيرة رغم استدعائه مؤخرًا إلى مصر.

وعبّر أفورقي عن رفض بلاده لأي عسكرة للبحر الأحمر، بما في ذلك إنشاء قواعد بالجزر اليمنية، معتبرًا أن أبرز أسباب عدم الاستقرار باليمن يعود لسعي دول أجنبية لتثبيت وجود عسكري على سواحله.

وتشير هذه التطورات إلى أن البحر الأحمر، الذي شهد مؤخرًا حالة هدوء، يتجه نحو مواجهات أوسع، خصوصًا مع سعي أطراف إقليمية ودولية لعسكرته، وهو ما يثير حفيظة دول، خصوصًا إريتريا التي أكدت رفضها مشروعًا أمريكيًا إقليميًا لتقسيم الصومال، في إشارة إلى خطة إنشاء قواعد في أرض الصومال ومنح إثيوبيا منفذًا بحريًا هناك.