كشفت مصادر إعلامية، تفاصيل جديدة حول منفذ حادث الدهس في ألمانيا، كاشفة عن مساعيه التي لم تنقطع ومحاولاته التي لم تنضب لارتكاب أعمال عنف أو الدعوة إليها، إلا أن السلطات الألمانية تجاهلت التحذيرات التي وصلت إليها في هذا الصدد.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن منفذ حول منفذ الهجوم على سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ شرق ألمانيا، والذي يدعى طالب العبدالمحسن، عرض مكافأة وقدرها 10 آلاف ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات عن إقامة السفير السعودي لدى ألمانيا.

المصدر أضاف -كذلك- أن المتهم طلب أن يتم تحديد موقع السفير ووقت وجوده، مشيرًا إلى أن السفارة السعودية أبلغت السلطات الألمانية لكنّ الأخيرة لم تتعامل بجدية مع الأمر.

وبحسب المصدر، فإن المتهم كان معروفًا لدى السلطات الألمانية منذ فترة طويلة، مؤكدًا أنه دين عام 2013 من قبل محكمة ألمانية بتهمة الإخلال بالسلم العام من خلال التهديد بارتكاب جرائم جنائية.

بدورها، قالت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن المتهم الذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2006 ويعمل طبيباً في برنبورغ (زاله)، لم يكن ارتكابه الحادث أول من جذب الانتباه إليه، فقبل أسابيع نشر رسائل مزعجة على منصة «إكس»، كتب فيها: أؤكد لكم إذا كانت ألمانيا تريد الحرب، فسنخوضها. وإذا كانت ألمانيا تريد قتلنا، فسنذبحهم، أو نموت أو نذهب إلى السجن بكل فخر)، بحسب رسائله التي جاءت باللغة العربية.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعربت في بيان لها عن إدانة المملكة حادثة الدهس في ألمانيا، معبرة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.

وأكدت المملكة موقفها في نبذ العنف، معبرة عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.