كشفت دراسة بحثية حديثة أجراها الأستاذ الدكتور إبراهيم بن مطاعن قصادي، الباحث بكلية الطب بجامعة جازان – قسم طب الأسرة والمجتمع، عن أبرز الأساليب المستخدمة من قبل البالغين في منطقة جازان لفقدان الوزن، إضافة إلى العوامل المرتبطة باستعادة الوزن والداعمة لتغيير نمط الحياة.

وأوضحت الدراسة أن التمارين الرياضية وتقليل استهلاك الطعام هما أكثر الأساليب شيوعًا وفعالية بين الأفراد الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن، حيث أفاد 257 مشاركًا بأهمية ممارسة الرياضة واعتبرها 118 منهم فعّالة، فيما ذكر 226 مشاركًا تقليل استهلاك الطعام، وعدّه 81 منهم أسلوبًا فعّالًا.

كما تضمنت الطرق الفعّالة الأخرى الصيام المتقطع، واختيار الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، بينما جاءت الأساليب التي تتطلب استشارة طبية، مثل زيارة أخصائي تغذية أو استخدام الأدوية، في مراتب أقل من حيث الاستخدام والفعالية بحسب تقييم المشاركين.

وسلّطت الدراسة الضوء على الدور المحوري للدعم الاجتماعي والبيئي، إذ أكّد 178 مشاركًا أهمية دعم العائلة، و172 مشاركًا دعم الأصدقاء، باعتبارهما عوامل رئيسية محفّزة، تلاها توفّر المرافق العامة والمجتمع كبيئات داعمة.

وبحسب نتائج الدراسة، كان تأثير الأعراف الثقافية وتكلفة الغذاء الصحي وتوفّره أقل بروزًا، مما يشير إلى وجود فجوة يمكن معالجتها من خلال مبادرات ومشاريع توعوية وتنموية مستقبلية.

وأكّدت الدراسة أن التركيز على تعديل السلوكيات الأساسية مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، إلى جانب دعم الشبكات الاجتماعية، يمثّل حجر الأساس في بناء برامج صحية فعّالة ومستدامة، تسهم في تقليل معدلات السمنة وتعزيز صحة المجتمع في المملكة.