اتهم ناشطون و حقوقيون منظمة ' مقربة من حزب الإصلاح تنشط في مجال ترميم المنازل بمحافظة تعز، بالتورط في قضايا فساد وتلاعب في قوائم المستحقين لمساعدات إعادة الإعمار، وسط دعوات متزايدة للمحاسبة، ووقف العبث بالمعايير.

ووفقًا للمصادر، فإن منظمة تتبع حزب الاصلاح استبعدت منازل متضررة بفعل الحرب التي شنتها عصابة الحوثي على المدينة، وأدرجت بدلاً منها أسماء لأشخاص غير مستحقين، بعضهم على صلة بالحزب.

وأكدت المصادر نقلًا عن أصحاب منازل متضررين، وجود تلاعب واضح في توظيف الدعم المخصص لإعادة الإعمار دون الالتزام بمعايير شفافة وموضوعية، مشيرة إلى أن المنظمة وافقت على ترميم منازل لم تتعرض لأي أضرار، بينها منازل مهجورة منذ نحو عشرين عامًا وأخرى لمغتربين غير مقيمين، بينما تم تجاهل منازل مأهولة تضررت بشكل بالغ، رغم تقديم تقارير فنية توثق ذلك.

وأوضحت أن عمليات الترميم التي تجري في بعض أحياء مديريات المدينة تُنفذ تحت غطاء إعادة الإعمار، لكنها في الحقيقة لا ترقى إلى مستوى الاستجابة الحقيقية وتحيط بها العديد من الملاحظات والشبهات.

وطالب الناشطون والحقوقيون، الجهات المعنية بسرعة التحقيق في هذه التجاوزات، وضمان توجيه الدعم لمستحقيه وفق معايير نزيهة تضمن العدالة والشفافية.