مذيعة أمريكية تطعن والدتها حتى الموت في 'ليلة الهلع'

في واقعة صادمة هزّت الرأي العام في أمريكا، وجّهت السلطات في ولاية كانساس تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى إلى مذيعة أخبار سابقة، تُدعى أنجيلين موك '47 عاماً'، بعد اتهامها بطعن والدتها المسنّة حتى الموت داخل منزل العائلة في مدينة ويتشيتا، يوم الجمعة، الذي صادف ليلة عيد الهالوين، الذي يطلق عليه 'عيد الهلع'.

بحسب صحيفة 'نيويورك بوست'، فقد استقبل مركز الشرطة بلاغاً بشأن حادث دموي داخل أحد المنازل السكنية في مدينة ويتشيتا، وعند وصول رجال الشرطة، عُثر على المتهمة خارج المنزل وهي مغطاة بالدماء، فيما وُجدت والدتها أنيتا أفيرز، البالغة 80 عاماً، داخل غرفة نومها فاقدة الوعي، وعلى جسدها طعنات متعددة.

تم نقل الأم إلى المستشفى، لكنها فقدت حياتها بعد نصف ساعة فقط متأثرة بجراحها الخطيرة، في حين نُقلت المذيعة المتهمة إلى المستشفى لتلقي العلاج من جروح قطعية في يديها، قبل أن يتم احتجازها في سجن المقاطعة، حيث تقرّر تحديد كفالة مالية قدرها مليون دولار، بانتظار استكمال التحقيقات.

ووفقاً لشهود العيان، خرجت المتهمة من منزلها في الصباح تغطيها الدماء، وهي تطلب المساعدة من الجيران.

وعملت أنجيلين موك سابقاً مذيعة ومراسلة إخبارية في قناة تلفزيونية محلية بمدينة سانت لويس، ما بين عامي 2011 و2015، قبل أن تترك العمل الإعلامي وتنتقل إلى مجال المبيعات، ثم إلى شركة برمجيات كبرى، كانت تعمل فيها حتى لحظة توقيفها.

وتُوصف المتهمة بأنها كانت محبوبة وناجحة في عملها، إلا أنها في السنوات الأخيرة بدأت تنعزل تدريجياً عن محيطها الاجتماعي، وفقاً لجيرانها وزملائها السابقين.

الراحلة أنيتا أفيرز كانت متخصصة في العلاج الأسري والإرشاد النفسي، تعمل في مركز استشارات أسرية بمدينة ويتشيتا، ومعروفة في المجتمع المحلي بحبها للخير ومساعدتها للأزواج والأسر، التي تمر بمشاكل نفسية أو اجتماعية، ووصفها جيرانها بأنها امرأة هادئة ومتواضعة كرّست حياتها لخدمة الآخرين.