الثورة نت/..

كشفت إذاعة جيش العدو الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، عن رفض الجيش الإفصاح عن عدد حالات الانتحار في صفوفه، رغم مطالبات رسمية داخل الكنيست بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما وُصف بالارتفاع المقلق فيها.

يأتي ذلك بعد تسجيل ثالث حالة انتحار خلال عشرة أيام لجندي صهيوني شارك في الحرب على قطاع غزة.

وأشارت الإذاعة إلى أن قسم القوى البشرية بالجيش يرفض الكشف عن بيانات الانتحار في صفوف عسكرييه.

وأضافت أن تسعة من أصل 25 عضوًا في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست وجّهوا رسالة إلى رئيس اللجنة، يولي إدلشتاين، دعوه فيها إلى عقد جلسة طارئة لبحث الزيادة في حالات الانتحار داخل الجيش.

وكتبوا في رسالتهم: “مجرد الرفض لكشف البيانات يثير القلق ويمس بثقة الجمهور في الجيش”، وفق المصدر ذاته.

وأضافوا: 'لا يمكن الانتظار نصف سنة لنشر المعطيات، في واقع يكون فيه جنود الجيش تحت أعباء نفسية ثقيلة أكثر من أي وقت مضى'.

وأفادت الإذاعة بأن مراسلها للشؤون العسكرية، يارون كادوش، تقدّم صباح الثلاثاء بطلب إلى وحدة المتحدث باسم قسم القوى البشرية في الجيش 'الإسرائيلي' للحصول على بيانات حول عدد حالات الانتحار في صفوف الجيش.

وأضافت: 'مثل كل الطلبات السابقة في الأشهر الأخيرة، قوبلت بالرفض وبنفس الرد الذي يطلب الانتظار نصف سنة، حتى يناير 2026'.

وانتحر جندي إسرائيلي، أمس الاثنين، داخل قاعدة عسكرية شمالي الأراضي المحتلة، في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال عشرة أيام.

وقالت القناة 12 الخاصة وقتها إن جندي في الخدمة النظامية من لواء 'نحال' انتحر صباح الإثنين بقاعدة عسكرية في هضبة الجولان السوري المحتلة.

وأضافت أن الجندي المنتحر 'كان قد شارك في القتال في غزة خلال الحرب، وهو ثالث جندي في الجيش يُقدم على الانتحار خلال أسبوع ونصف'.

وقال جيش العدو الإسرائيلي، في بيان عقب الحادثة: 'فُتح تحقيق من قِبل الشرطة العسكرية، وسيتم إحالة النتائج بعد استكمالها إلى النيابة العسكرية للمراجعة، وقد سُلم بيانٌ إلى عائلة الجندي'.