سجّل اليوان الصيني ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليصل إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ قرابة أسبوعين، مدعوماً بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق العالمية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وقف إطلاق نار 'كامل' بين إيران وإسرائيل.

وصعد اليوان المحلي (الداخلي) إلى 7.1718 لكل دولار، وهو أعلى مستوى يسجله منذ 12 يونيو الجاري، فيما ارتفع اليوان الخارجي إلى أعلى مستوى له منذ 13 من الشهر نفسه، في إشارة إلى تحسن نسبي في الثقة تجاه الاقتصاد الصيني.

وكان ترمب قد أعلن مساء الاثنين عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ما ساهم في تهدئة نسبية للأسواق بعد 12 يوماً من التوترات العسكرية التي تسببت في نزوح الملايين من العاصمة الإيرانية طهران، وأثارت مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية واسعة.

بالتوازي مع ذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.24% ليصل إلى 98.13 نقطة، مما ساهم بدوره في دعم مكاسب اليوان.

وقال متعامل في سوق العملات بمدينة شنغهاي إن 'المحادثات بين بكين وواشنطن لا تزال غامضة، ومع استمرار ضعف التعافي في الاقتصاد المحلي، فإن قوة اليوان ستكون محدودة وربما ذات طابع سلبي'.

ورغم ذلك، فإن اليوان حقق منذ بداية العام مكاسب بنسبة 1.7% مقابل الدولار، في حين تراجعت العملة الأميركية بنحو 9.5% من قيمتها.

وفي خطوة أخرى لدعم العملة، حدّد بنك الشعب الصيني سعر التعادل الرسمي لليوان قبل بدء التداولات عند 7.1656 لكل دولار، وهو الأقوى منذ نوفمبر 2024، وأقل بـ51 نقطة عن التقديرات التي توقعتها 'رويترز'.

افتتحت تعاملات اليوان الفورية عند 7.1718، قبل أن يتم تداوله لاحقاً عند 7.1765 بحلول الساعة 03:11 بتوقيت غرينتش، مرتفعاً 7 نقاط عن إغلاق الجلسة السابقة، لكنه لا يزال أضعف بنسبة 0.15% من سعر التعادل الرسمي.

أما في سوق اليوان الخارجي، فقد استقر عند 7.1751 لكل دولار، بارتفاع طفيف بلغ 0.01% في التداولات الآسيوية.

في المقابل، تراجع الدولار الهونغ كونغي إلى مستوى 7.85 لكل دولار أميركي، ليلامس الحد الأدنى من نطاق تداوله لليوم الثالث على التوالي، وسط مراقبة حثيثة لاحتمالات تدخل سلطة النقد في هونغ كونغ لدعم العملة من خلال تقليص السيولة في السوق.