اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
قالت منصة 'Invezz' البريطانية إن السعودية أحدثت صدمة إيجابية في الأوساط التقنية العالمية بتبني استراتيجية صناعية فريدة مفادها أن من يملك الطاقة الأرخص سيملك الذكاء الاصطناعي الأرخص.
وأضافت: 'السعودية اليوم لا تبني مراكز بيانات فحسب، لكنها تبني نموذجاً اقتصادياً قد يجعلها المورد الأول لخدمات الذكاء الاصطناعي بأقل تكلفة على وجه الأرض'.
وأوضحت: 'المحرك الحقيقي للذكاء يكمن سر القوة السعودية في تكلفة الكيلوواط، فبينما يعاني العالم من ارتفاع تكاليف الطاقة، تنتج مشاريع الطاقة الشمسية العملاقة على ساحل البحر الأحمر الكهرباء بتكلفة تقترب من 0.01 دولار لكل كيلوواط/ساعة'.
وتابعت: 'هذا الرقم هو المفتاح لخفض تكاليف الاستدلال وهي المرحلة التي يتم فيها تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي يومياً للإجابة على مليارات الاستفسارات، والتي تمثل التكلفة الحقيقية طويلة الأمد للشركات'.
وأشارت إلى أن الشراكات العالمية والنفوذ التقني وضحت معالم هذه الاستراتيجية من خلال تحالفات كبرى مع 'أمازون' كشريك سحابي، وشركة 'نفيديا' لتوفير المعالجات المتقدمة.
وشددت على أن السعودية استثمرت مليارات الدولارات في بنية مراكز البيانات بالتعاون مع 'AirTrunk'، وحصلت مؤخراً على تراخيص لاستيراد عشرات الآلاف من رقائق 'نيفديا' المتطورة، مما يؤكد أنها لم تعد خارج 'نادي الحوسبة الفائقة'.
وقالت المنصة البريطانية: 'النموذج التجاري السعودي مبتكر للغاية، فبدلاً من محاولة تصدير الكهرباء وهي عملية صعبة ومكلفة، ستقوم السعودية باستخدام هذه الكهرباء لتشغيل النماذج محلياً، ثم تصدير النتائج رقمياً إلى العالم'.
وتشير التقديرات إلى أن الرياض قادرة على بيع خدمات الذكاء الاصطناعي بنصف السعر العالمي الحالي، مما سيضع ضغوطاً هائلة على مزودي السحابة التقليديين في أوروبا وأمريكا.
وأكدت أن السعودية تسعى لإثبات كفاءة تشغيل الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع داخل المنظمات.










































