السوسنة - شهد مطار هونغ كونغ الدولي حادثًا مأساويًا فجر الاثنين، بعد انحراف طائرة شحن من طراز بوينج 747 قادمة من دبي عن المدرج أثناء هبوطها، واصطدامها بسيارة دورية أمنية كانت تقل اثنين من موظفي المطار، ما أدى إلى وفاتهما.

ووفقًا للسلطات، سقطت الطائرة جزئيًا في البحر، في أسوأ حادث طيران تشهده هونغ كونغ منذ 25 عامًا، فيما نجا أفراد الطاقم الأربعة الذين كانوا على متنها.

وأكد ستيفن يو، المدير التنفيذي لعمليات المطار، أن أحد الموظفين توفي في موقع الحادث، بينما فارق الآخر الحياة لاحقًا في المستشفى، مشيرًا إلى أن السيارة كانت تعمل في نطاقها المعتاد ولم تقتحم المدرج.

وأوضحت شركة طيران الإمارات أن الطائرة كانت تُشغّل لصالحها من قبل شركة الشحن التركية 'إير أكت'، ولم تكن تحمل أي حمولة وقت الحادث.

وتجري السلطات تحقيقًا شاملًا يشمل الطقس وحالة المدرج والطائرة وطاقمها، فيما أشار تسجيل لمراقبة الحركة الجوية إلى أن الطيار لم يبلغ عن أي مشاكل فنية قبل الهبوط.

وأكدت هيئة التحقيق في حوادث الطيران أن برج المراقبة وجه الطائرة للهبوط على المدرج الشمالي، دون تلقي أي طلب للمساعدة من الطيار.

وأظهرت صور من موقع الحادث الطائرة مغمورة جزئيًا في المياه، مع انفصال مقدمتها عن الذيل وفتح مزلاج النجاة، فيما أعلنت السلطات أن المدرجين الجنوبي والأوسط يعملان بشكل طبيعي، وأن المدرج الشمالي سيعاد فتحه بعد استكمال فحوصات السلامة.

وبحسب موقع 'فلايت رادار 24'، فإن الطائرة يبلغ عمرها 32 عامًا، وكانت تُستخدم سابقًا لنقل الركاب قبل تحويلها إلى طائرة شحن.