اضطرت طائرة تابعة لشركة 'إيبيريا' الإسبانية إلى العودة اضطراريًا إلى مطار مدريد الدولي (باراخاس)، وذلك بعد دقائق من إقلاعها، إثر اصطدامها بطائر كبير تسبب في أضرار واضحة بمقدمة الطائرة ومحركها الأيسر.

وبحسب معلومات الرحلة، فإن الطائرة من طراز Airbus A321XLR، وتحمل التسجيل EC-OOJ، كانت في طريقها إلى مطار باريس-أورلي ضمن الرحلة رقم IB579، عندما وقع الحادث بعد لحظات من الإقلاع عند الساعة 16:42 عصر الأحد.

قائد الطائرة بادر فورًا إلى إبلاغ برج المراقبة وطلب العودة، ليتم توجيهها مباشرة إلى المدرج 32L، وسط استعدادات أمنية وفرق طوارئ انتشرت على المدرج 33R احترازًا لأي طارئ. وهبطت الطائرة بسلام في تمام الساعة 17:05، دون تسجيل أي إصابات بين الركاب أو طاقم الرحلة.

وتُشير التقارير الأولية إلى أن الاصطدام ألحق ضررًا بالغًا بمقدمة الطائرة المعروفة بغطاء الرادار، إلى جانب تأثر أحد المحركين، ما استدعى إخضاع الطائرة للصيانة الفورية.

اللافت أن هذه الطائرة تُعد من أحدث ما تسلمته 'إيبيريا'، حيث انضمت إلى أسطول الشركة في يونيو الماضي فقط، ما يجعل الحادث هو الأول من نوعه لطائرات A321XLR فيما يتعلق بتصادم الطيور منذ بدء تشغيل هذا الطراز عالميًا.

وتُعرف طائرات A321XLR بقدرتها على التحمل ومدى طيرانها الطويل، كما تم تزويدها بمحركات حديثة من نوع LEAP-1A، إلى جانب أنظمة أمان متطورة ساهمت في التعامل مع الحادث بأعلى درجات السلامة.

وقد باشرت السلطات الإسبانية تحقيقًا فنيًا مشتركًا مع شركة 'إيبيريا' والمصنع الأوروبي 'إيرباص' لتحديد ملابسات الحادث بدقة، بما في ذلك أنظمة الإنذار الاصطدامي، وبرامج مكافحة الطيور في محيط مطار مدريد.