اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
أكد المفكر والخبير في شؤون الحركات الإسلامية مختار نوح إن تخيل ما كان يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في مصر لو لم تحدث ثورة 30 يونيو بات أمرا شبه مستحيل، لأن ما شهدناه من تجارب عملية بعد ذلك أظهر بوضوح أن البلاد كانت مقبلة على فوضى شاملة وسلوك دموي يتناقض تمامًا مع طبيعة المصريين.
وقال نوح خلال مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم' أنه في البداية كان يتصور أن الدولة قد تنهار، لكن مع مرور الوقت تبيّن أن ما كان ينتظر المصريين أسوأ من مجرد الانهيار، مؤكدا أنه تابع بعينيه ما فعله من وصفهم بـ 'القتلة' من جماعة الإخوان في حق المواطنين، وأن هذا العنف كان سيتحول إلى سلوك عام يطبع حياة الشعب المصري، تماما كما جرى في بعض القرى السورية من مذابح وفوضى وانهيار أمني.
وأشار نوح إلى أنه يحتفظ بتسجيلات وشهادات دامغة على ما ارتكبه الإخوان من جرائم، وأنه رأى مشاهد بشعة بعينيه، كحرق أحد الأشخاص بسبب طائفته أو رمي آخر من أعلى سطح منزل، وهو ما يؤكد أن هذا كان سيغدو منهج حياة تحت حكمهم.
وأضاف: 'التجربة في الدول التي تمكن فيها الإخوان، مثل غزة، أثبتت أن الجماعة لا تتقن إلا وسيلة واحدة هي تصفيَة الأرواح دون حساب، سواء عبر القتل أو أحكام الإعدام الميدانية'.
وأكمل: 'جماعة الإخوان تمتاز بعدد من السمات الثابتة، منها غرور القوة والخداع والتقية، وهي أدوات يتقنون استخدامها لتضليل الناس، وكانوا يرددون دائما عبارة بيننا وبينكم الصندوق لفرض هيمنتهم سياسيا، حتى وإن أدى ذلك إلى تجويع الشعب وقهره باسم الصندوق الانتخابي'.
وذكر: 'جماعة الإخوان كتنظيم قد انتهت في مصر، ولكن الفكر ما زال قائما، ويحتاج إلى عمل شعبي منظم للقضاء عليه نهائيا'.