السوسنة - أعلنت شركة 'ميتا'، المالكة لمنصة إنستغرام، عن إطلاق إرشادات جديدة تهدف إلى جعل المحتوى أكثر أمانًا للمراهقين، وذلك عبر تقييد ما يمكن للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا رؤيته على المنصة، ليصبح بمستوى ما يُعرض في الأفلام المصنّفة للفئة العمرية '+13'.

وبموجب هذه الإرشادات، ستُخفي الشركة بعض الحسابات عن المراهقين، خاصة تلك التي تنشر محتوى ذا طابع جنسي أو وسائط تتعلق بالمخدرات والكحول. كما لن تُوصى للمراهقين بالمنشورات التي تحتوي على ألفاظ نابية، رغم إمكانية البحث عنها.

وستُحجب الحسابات التي تتضمن أسماء أو سير ذاتية وروابط لمواقع إلكترونية مخصصة للبالغين، حتى لو كان المراهقون يتابعونها مسبقًا، إذ لن يتمكنوا من رؤية أو التفاعل مع المحتوى الموجه للبالغين.

وتأتي هذه الخطوة بعد موجات من الانتقادات التي واجهتها 'ميتا' بشأن تعاملها مع سلامة الأطفال والمراهقين، خاصة في ظل مخاوف متزايدة تتعلق بالصحة النفسية. وأوضح مسؤولو الشركة أن الإرشادات السابقة كانت متوافقة مع تصنيف '+13'، لكن بعض الآباء أعربوا عن ارتباكهم حيال نوعية المحتوى المتاح لأبنائهم، ما دفع 'ميتا' إلى توحيد سياساتها بشكل أقرب إلى تصنيفات الأفلام التي يسهل فهمها.

وخلال العام الماضي، طرحت 'ميتا' العديد من الميزات لتعزيز الشفافية، منها أدوات لحظر الحسابات والإبلاغ عنها، إضافة إلى توفير معلومات حول التفاعلات التي يجريها المراهقون على المنصة. ومن المقرر أن يبدأ طرح الإرشادات الجديدة في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، وكندا، قبل توسيعها إلى دول أخرى.