مباشر: تتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى قرار اللجنة الفيدرالية الأمريكية، للسوق المفتوحة بشأن أسعار الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

عندما اجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي آخر مرة لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، في منتصف مارس، قلل باول من المخاوف بشأن النمو في الولايات المتحدة والتهديد التضخمي الناجم عن الرسوم الجمركية المتوقعة، حتى أنه ألمح إلى أن أي تأثير على الأسعار قد يكون مؤقتا.

يراهن المستثمرون على عدم خفض أسعار الفائدة، على الأقل في الوقت الحالي، نظرًا لمواصلة صمود الاقتصاد واستمرار التضخم فوق هدف الفدرالي البالغ 2%.

سيكون هناك ترقب لكلمة 'باول' ليس فقط للوقوف عند آرائه حول كيفية تعامل الشركات والأسر مع تأثير الرسوم الجمركية في الوقت الحالي، بل أيضًا والأهم من ذلك، رؤيته لكيفية أدائها في الأشهر المقبلة.

وخفّض الفيدرالي في مارس توقعاته لنمو الاقتصاد، وقد يتلقي 'باول' المزيد من التساؤلات عما إذا كان هناك تخفيض آخر في التوقعات.

هناك أيضا جانب سياسي، فقد تعرّض رئيس الاحتياطي الفيدرالي لانتقادات شديدة من ترامب، الذي اتهمه بالبطء الشديد و'المتأخر جدًا' في خفض أسعار الفائدة، وقال إن إقالة 'باول' من منصبه لا يمكن أن تأتي في وقت قريب بما فيه الكفاية حتى مع تأكيده أنه لن يقيله.

في ظل هذه الخلفية، لن يرغب باول في جرّ الفدرالي إلى هاوية الخلاف السياسي حول الرسوم الجمركية بحسب 'بلومبرج'.

المستثمرون لن يتسامحوا معه إذا تمسك بموقفه القائل بأنه من السابق لأوانه تقييم حجم الضرر الذي ستسببه الرسوم الجمركية فقد واجه 'باول' انتقادات لتجاهله ارتفاع التضخم بعد الجائحة وهو أيضًا لا يرغب في أن يُتهم بسوء تقدير لتأثير الرسوم الجمركية.