فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين من مواليد 7 أكتوبر 1952) هو سياسي روسي وضابط مخابرات سابق يشغل منصب رئيس روسيا الاتحادية منذ عام 2012.

وقد يستغرب البعض سبب الخاطرة اليوم في السابع من اكتوبر حيث تذكرت بوتين الذي التقيته مصادفه في معهد موسكو المركزي للتربية البدنية والثقافة الرياضية الحائز على جائزة لينين، وكان ذلك عام 1983 ابان دراسة الدكتوراة في تلك الحقبة مبعوثا من جامعة اليرموك حيث كان يحضر شاب اسمه بوتين ليتدرب الجودو في المعهد.

وكان صديقي ميشا وهو من الجمهوريات السوفييتية الاسيوية يعمل مشرفا على الساونا لقسم المصارعة حيث كان لاعبو المصارعة يدخلون اليها للمساهمة في سرعة استعادة الشفاء من التعب بعد التدريبات الشاقة.

وكان يرافقني في تلك الرحلة زميل الدراسة الصديق المرحوم باذنه تعالى الدكتور قصي طبرة القيسي من العراق الشقيق.

وتشاء الصدف ان يتواصل معي ظهر اليوم الصديق العزيز وزميل الدراسة والسفير الغير مفوض للطلبة العرب في موسكو في تلك الحقبة الدكتور عبد الوهاب الجبوري المقيم حاليا مع اسرته الكريمة في هولندا

ويعرفه جميع من درس في الاتحاد السوفييتي في تلك الحقبة حيث كان يتطوع لخدمة الجميع بحكم اقامته الدائمة في موسكو وأريحيته واخلاقه العالية.

وذكرني ببوتين عندما كان يحضر للتدريب على الجودو في المعهد ويدخل الى الساونا، وكنا ندخل معهم إلى الساونا بعد ان اقوم بتدريبات بسطية على بساط المصارعة مع صديقي ميشا ليكون دخولي مبررا، شاهدت اكثر من مرة لاعب جودو يدعى بوتين يدخل إلى الساونا بمنتهى الحزم والهدوء والثقة بالنفس ويخيم الصمت على بقية المصارعين الذين كانوا يضحكون وتتعالى اصواتهم في الساونا في حال عدم وجود المصارع بوتين، واستغربت ذلك وأشرت مرة الى صديقي في الساونا المصارع إيفان فأشار بيديه على كتفه فهمت منها انه يحمل رتبة عسكرية.

ومختصر الرواية ان الشاب كان هادئا وصامتا وقويا في المرات القليلة التي شاهدته في الساونا ،

وبعد الاستفسار عنه بعد ان خرج افاد صديقي المصارع إيفان انه لاعب جودو برتبة ( بلكوفنك) في جهاز المخابرات السوفييتية (KGB) وأعتقد انها رتبة مقدم او رائد او اي شيء من هذا القبيل،

وطبعا لم يكن يتوقع احسن المتفائلين ان هذا الشاب سيصبح رئيسا لروسيا بعد سنوات، والا كنا التقطنا معه صورة للذكرى حتى ندعي اننا على علاقة صداقة مع بوتين كما يفعل البعض عندما يلتقط صورة عابرة مع شخصية عامة ويدعي انه صديقه وقد يكون هذا اللقاء الاول والأخير معه.

ونحن هنا في هذا المقام نتوجه بالتهنئة لبوتين لاعب الجودو الذي التقيناه في الساونا مصادفة قبل اربع عقود ويزيد، ومع هذا لست متاكدا انه هو الرئيس الروسي الحالي بطل الجودو السابق حتى لا يفهم الامر خارج سياقه.

ويبقى السابع من اكتوبر في الذاكرة لما حمل من احداث تاريخيّة حفرت في الذاكرة الوطنية والعربية والعالمية والغزاوية الفلسطينية تحديدا.

مع خالص تحياتي لبوتين لاعب الجودو في السابع من اكتوبر ولكل مواليد نفس التاريخ لانهم محظوظين حيث يحتفل بهم ومعهم الكثير من الاحرار في كل العالم في السابع من اكتوبر.