أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حرص الجمهورية اليمنية على تعزيز علاقاتها الثنائية مع روسيا الاتحادية، وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. جاء ذلك خلال لقائه، برفقة عضو المجلس الدكتور عبدالله العليمي، بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي مستهل اللقاء، نقل الوزير الروسي تحيات الرئيس فلاديمير بوتين إلى القيادة اليمنية، وتهانيه بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، متمنيًا لليمن وشعبه مزيدًا من الأمن والاستقرار.

اللقاء تناول العلاقات التاريخية بين صنعاء وموسكو، والفرص المتاحة لتعزيزها في مختلف المجالات، استنادًا إلى نتائج زيارة الرئيس العليمي إلى العاصمة الروسية في مايو الماضي، والتي وصفت بالمثمرة على صعيد التعاون السياسي والاقتصادي.

وأشاد الرئيس العليمي بالموقف الروسي الداعم للشرعية الدستورية في اليمن، وحرص موسكو على إحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني، إلى جانب إدانتها المستمرة للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن الممرات البحرية والسلم الدولي.

كما ناقش الجانبان التحضيرات الجارية لعقد القمة الروسية – العربية الأولى، المقرر انعقادها في أكتوبر المقبل، والتي ستشارك فيها اليمن إلى جانب عدد من الدول العربية.

وفي سياق متصل، استعرض الرئيس العليمي أمام وزير الخارجية الروسي مستجدات الوضع المحلي، وتداعيات الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية، بما في ذلك الاعتداءات المتكررة على خطوط الملاحة وسفن الشحن، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من بينها اعتقال وإخفاء العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وجدد الرئيس العليمي تأكيد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بنهج السلام العادل والشامل والمستدام، وفقًا للمرجعيات المتفق عليها محليًا وإقليميًا ودوليًا، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

حضر اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة اللواء صالح المقالح. ومن الجانب الروسي، شارك نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا.

77.235.62.132