في تطور يُعد من أبرز التحولات التقنية في عالم السيارات الذكية، كشفت شركة Apple عن النسخة الأحدث من نظامها المخصص للسيارات، 'CarPlay Ultra'، الذي لا يكتفي بعرض وظائف الهاتف، بل يدمج واجهة iPhone في صميم تجربة القيادة، متيحًا التحكم الكامل بأنظمة السيارة من خلال تصميم Apple المعروف بسلاسته وبساطته.

الظهور الأول مع أستون مارتن

كانت أستون مارتن السباقة إلى تبنّي CarPlay Ultra، حيث ظهر النظام لأول مرة في طراز DB12 Volante لعام 2025، ليمثل نقلة نوعية في التكامل بين الأجهزة الذكية والمركبات الفاخرة. وتخطط شركات أخرى مثل كيا، وهيونداي، وجينيسيس لتقديم النظام في سياراتها قريبًا، في حين لا تزال بورشه في مرحلة الدراسة.

مزايا جديدة تدمج التصميم بالتكنولوجيا

أبرز ما يميز CarPlay Ultra هو السيطرة الكاملة على شاشات السيارة، بدءًا من لوحة العدادات الرقمية، وصولًا إلى نظام الترفيه، وأجهزة التكييف، وحتى أوضاع القيادة المختلفة. وقد عملت Apple على تصميم واجهات قابلة للتخصيص بالتعاون مع أستون مارتن، تمنح السائق تجربة أقرب إلى قيادة iPhone بحجم سيارة.

استجابة فورية ودعم Siri

يتميز النظام بسرعة استجابة واضحة وتشغيل فوري بمجرد دخول السائق إلى السيارة، مع دعم المساعد الصوتي Siri لتشغيل بعض الأوامر. كما تم تفعيل بعض إمكانات الذكاء الاصطناعي، رغم أن Apple لا تزال تقيد وصول النظام إلى بيانات السيارة الحساسة لأسباب أمنية، ولا يتم تخزين أي معلومات بعد فصل الاتصال بالهاتف.

تجارب أولية وبعض العيوب

رغم الانبهار الأولي، سجل بعض المستخدمين تأخرًا بسيطًا في استجابة عدادات السرعة والضغط، إضافة إلى انقطاعات نادرة في الشاشة، وهي مشكلات ليست فريدة، إذ شوهدت في أنظمة أخرى مثل Ultium من جنرال موتورز. كما لاحظ بعض المراجعين محدودية النظام في دعم الخرائط، إذ يقتصر فقط على Apple Maps، إلى جانب مشاكل طفيفة عند التفاعل مع بعض وظائف السيارة مثل السقف القابل للطي.

مخاوف قانونية حول الأمان

رغم التطور اللافت، يفتح CarPlay Ultra الباب أمام تساؤلات تنظيمية وأمنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحكم بأنظمة ADAS المتقدمة، كالمساعدة في الحفاظ على المسار أو التحكم التلقائي بالسرعة، ما يثير مخاوف محتملة بشأن السلامة وحقوق المستخدمين.